السبت 12 ابريل 2025 | 11:23 صباحاً
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
بعد أسبوع اتسم بالاضطرابات والتقلّبات الحادة، تمكّنت وول ستريت من تحقيق انتعاش قوي في نهاية المطاف، مُسجّلة أقوى مكاسب أسبوعية لمؤشرات الأسهم منذ عام 2023.
وجاء هذا الأداء الإيجابي مدفوعًا بتراجع ضغوط البيع في سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل وانخفاض قيمة الدولار، وذلك بعد أيام من المخاوف التي أثارتها احتمالية تخارج المستثمرين الأجانب من الأصول الأمريكية.
حالة من التوتر والترقّب
وشهدت الأسواق المالية حالة من التوتر والترقّب، وسط مخاوف متزايدة بشأن التأثير المحتمل لسياسات الرئيس دونالد ترمب التجارية المتقلّبة، والتي لا تهدد الاقتصاد العالمي فحسب، بل تثير تساؤلات حول مكانة الولايات المتحدة كملاذ آمن للاستثمار.
إلا أن مؤشر “إس آند بي 500” قفز بنحو 2% في تعاملات نهاية الأسبوع، وذلك على خلفية تقرير أفاد بأن مسؤولًا في الاحتياطي الفيدرالي أكد استعداد البنك المركزي للتدخّل، والمساهمة في استقرار الأسواق عند الحاجة، وقد ساهم هذا التصريح في تهدئة المخاوف ودعم معنويات المستثمرين.
انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية
وعلى صعيد سوق السندات، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا، مما يشير إلى تراجع الطلب على هذه السندات، إلا أنها ظلت مرتفعة بمقدار 45 نقطة أساس مقارنةً بنهاية الأسبوع الماضي، مما يعكس استمرار بعض المخاوف بشأن التضخم والسياسة النقدية المستقبلية.
يُشير هذا الأداء المتباين في وول ستريت إلى حالة عدم اليقين التي لا تزال تسيطر على الأسواق؛ حيث يحاول المستثمرون استيعاب التداعيات المحتملة للتطورات الاقتصادية والسياسية العالمية، بما في ذلك السياسات التجارية الأمريكية وتوجهات البنك المركزي، ومع ذلك، فإن المكاسب القوية التي تحققت في نهاية الأسبوع، تبعث بعض الأمل في استقرار الأسواق على المدى القصير.
نقلا عن الجريدة العقارية