“هدنة على ورق؟”.. روسيا تتهم أوكرانيا بـ60 خرقًا لاتفاق الطاقة المدعوم من ترامب


السبت 12 ابريل 2025 | 02:48 مساءً

الحرب الروسية الأوكرانية

الحرب الروسية الأوكرانية

ميسون أبو الحسن

في تناقض صارخ مع التفاؤل الحذر الذي أبدته واشنطن مؤخرًا، بشأن قرب نهاية الحرب الأوكرانية، تتصاعد حِدة تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف، بشأن استمرار استهداف البنية التحتية للطاقة؛ فقد صرّح أليكسي بوليشوك، مدير الإدارة الثانية لبلدان رابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، بأن أوكرانيا انتهكت بشكل “خبيث” الاتفاق المؤقت لوقف استهداف منشآت الطاقة أكثر من 60 مرة منذ التوصل إليه.

كييف تضرب عرض الحائط بالهدنة التي تم التوصل إليها

وأوضح “بوليشوك” في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “سبوتنيك”، أن كييف تضرب عرض الحائط بالهدنة التي تم التوصل إليها في 18 مارس الماضي برعاية الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، والتي حظيت بدعم لاحق من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفًا أن محاولات أوكرانية لاستهداف منشآت الطاقة الروسية تجري بشكل يومي ومتكرر.

تأتي هذه الاتهامات الروسية بعد أيام قليلة من اتهام وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبييا، روسيا باستهداف منشآت الطاقة في ثلاث مقاطعات أوكرانية، كان آخرها في مدينة خيرسون، مؤكدًا أن الكهرباء انقطعت عن 45 ألف شخص في تلك المناطق.

استهداف مواقع البنية التحتية

وتُصر روسيا على أن أوكرانيا تستهدف بشكل روتيني مواقع البنية التحتية للطاقة الروسية، في انتهاك سافر للاتفاقيات التي رعاها بوتين وترامب بشأن الوقف المتبادل لاستهداف بنى الطاقة لمدة 30 يومًا بدءًا من 18 مارس.

في المقابل، ترد كييف بالاتهام ذاته، مؤكدة أن مناطق واسعة في أوكرانيا تشهد انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي نتيجة للضربات العسكرية الروسية المتواصلة، التي تستهدف شبكة الطاقة الأوكرانية.

جهود ترامب للتوصّل إلى وقف شامل لإطلاق النار

يأتي هذا التصعيد في تبادل الاتهامات، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهوده الدبلوماسية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار شامل في الحرب، التي اندلعت مطلع عام 2022، كما يبذل القادة الأوروبيون جهودًا للاتفاق على سياسة موحّدة تجاه الأزمة، خاصةً بعد انطلاق محادثات مباشرة بين ترامب والكرملين.

ويبدو أن الهدنة الهشة التي توسط فيها الزعيمان، قد تكون على وشك الانهيار، في ظل استمرار الطرفين في تبادل الضربات والاتهامات، مما يُلقي بظلال من الشك على مستقبل جهود السلام التي يقودها الرئيس الأمريكي. 

نقلا عن الجريدة العقارية

أضف تعليق