السبت 12 ابريل 2025 | 12:11 مساءً
تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل صناعة السيارات في كندا، فبعد أيام قليلة من إعلان شركة “ستيلانتيس” عن إغلاق مؤقت لأحد مصانعها، أعلنت شركة “جنرال موتورز” عن خطوة مماثلة؛ حيث ستوقف الإنتاج مؤقتًا في مصنعها الواقع في أونتاريو، والمتخصص في تصنيع شاحنات النقل التجارية.
تسريح للعاملين
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن نقابة “يونيفور” (Unifor) التي تمثّل عمّال المصنع، تعتزم شركة صناعة السيارات العملاقة، التي تتخذ من ديترويت مقرًا لها، البدء في تسريح مؤقت للعمال اعتبارًا من 14 أبريل الجاري، ومن المقرر عودة العمال في شهر مايو المقبل لإنتاج محدود، إلا أن خط التجميع سيُغلق مرة أخرى حتى شهر أكتوبر القادم.
تسريح ما يقرب من 500 موظف بشكل غير محدد المدة،
الأكثر إثارة للقلق هو ما أعلنته نقابة “يونيفور” أيضًا؛ حيث تخطط الشركة الأمريكية لتشغيل المصنع بنوبة عمل واحدة فقط، عند استئناف الإنتاج في وقت لاحق من العام، وهو ما سيؤدي إلى تسريح ما يقرب من 500 موظف بشكل غير محدد المدة، مما يُلقي بظلال قاتمة على مستقبل هؤلاء العمال وعائلاتهم.
ويأتي هذا الإعلان بعد قرار مماثل اتخذته شركة “ستيلانتيس”، بإغلاق مصنعها لسيارات كرايسلر ودودج في وندسور، أونتاريو، لمدة أسبوعين، مُبررة ذلك بحالة عدم اليقين التي تسود القطاع منذ أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة على السيارات المُصنعة في الخارج الأسبوع الماضي، ويضم مصنع “ستيلانتيس” نحو 4500 عامل نقابي.
ويبدو أن قطاع صناعة السيارات الكندي يواجه رياحًا معاكسة قوية؛ حيث تثير قرارات الإغلاق المتتالية مخاوف جدية بشأن التأثيرات السلبية للسياسات التجارية الدولية على مستقبل هذا القطاع الحيوي والاقتصاد الكندي بشكل عام.
ويتساءل المراقبون عما إذا كانت هذه الإغلاقات المؤقتة ستتحوّل إلى دائمة، وما إذا كانت شركات أخرى ستحذو حذو “ستيلانتيس” و”جنرال موتورز”.
نقلا عن الجريدة العقارية