زلزال في سوق النفط.. صناديق التحوط تسحب استثماراتها بذعر بعد قرارات ترمب الصادمة!

النفط العالمي – أرشيفية

أحدثت قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية هزة عنيفة في أسواق الطاقة العالمية؛ حيث أقدمت صناديق التحوّط على تغيير مراكزها الاستثمارية في النفط، بوتيرة لم يشهدها السوق من قبل.

ويأتي هذا التحوّل الدراماتيكي خوفًا من التداعيات السلبية لهذه الرسوم على النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي على الطلب على النفط.

وكشفت بيانات “إنتركونتيننتال إكستشينج” للعقود المستقبلية في أوروبا (ICE Futures Europe)، عن قيام مديري الأموال بتخفيض صافي مراكزهم الشرائية على خام برنت، بمقدار قياسي بلغ 162344 عقدًا، ليصل إلى 155838 عقدًا في الأسبوع المنتهي في 8 أبريل الجار،  ويُعد هذا أكبر انخفاض يتم تسجيله في البيانات منذ عام 2011.

انخفاض الرهانات الشرائية على خام غرب تكساس الوسيط

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية، انخفاض الرهانات الشرائية فقط على خام غرب تكساس الوسيط، إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009، مما يعكس حالة الذعر التي تسود أوساط المستثمرين في قطاع النفط.

وتلقى سوق النفط ضربة مزدوجة في الأسبوع الماضي؛ حيث أعلن تحالف “أوبك+” عن خطط لزيادة الإنتاج، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان ترمب عن حزمة من السياسات التجارية التي استهدفت بشكل خاص اقتصادات كُبرى مستوردة للنفط مثل الصين والهند.

ونتيجةً لهذه التطوّرات المتسارعة، تراجعت العقود المستقبلية للنفط في بورصة نيويورك بنحو 14% خلال شهر أبريل الحالي، وتداولت بالقرب من أدنى مستوياتها منذ عام 2021 طوال الأسبوع الماضي.

تزايد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي

ويبدو أن المخاوف تتزايد من أن تؤدي سياسات ترمب التجارية، إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتقليص الطلب على الطاقة، مما دفع صناديق التحوط إلى التخلّي عن رهاناتها على ارتفاع أسعار النفط بشكل محموم، في مشهد يُنذر بمزيد من التقلبات في أسواق الطاقة خلال الفترة المقبلة.