ترامب يخطط لإعادة عصر الفحم إلى الولايات المتحدة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء، إنه سيفعّل قانون الإنتاج الدفاعي لدعم صناعة الفحم، في خطوة قد تُوظف فيها الأموال الفدرالية لإحياء قطاع آخذ في التراجع داخل الولايات المتحدة.

وأضاف ترمب أنه سيوقع على أوامر تنفيذية يوم الثلاثاء، تهدف إلى زيادة إنتاج الفحم في البلاد، وتخفض اللوائح التي تستهدف الفحم، وتعزز من استخدامه، في مسعى لزيادة إنتاج الطاقة محلياً.

عدم إمكانية إلغاء استثمارات الفحم 

ترمب شدد على أن الإدارة تعمل على ضمان “عدم إمكانية إلغاء استثمارات الفحم من قِبل أي رئيس مُستقبلي”، مشيراً إلى أنه سيُوجّه وزير الطاقة، “للاستثمار في الجيل القادم من الفحم”.

ترمب أشار أيضاً إلى أنه سيصدر تعليماته لوزارة العدل، لتحديد ومواجهة الولايات التي تعيق عمل مناجم الفحم، كما سيوجهها لتحديد كل اللوائح “غير الدستورية التي تعيق عمل مناجم الفحم لدينا” سواء على المستوى المحلي أو الفيدرالي.

وفي إطار خطواته لتحفيز الشركات على العودة إلى القطاع، أكد ترمب أنه منح حزمة إعفاءات ضريبية فورية لـ47 شركة تشغل محطات توليد الطاقة بالفحم.

زيادة إنتاج الطاقة من الفحم

في مارس الماضي، قال ترمب إنه يسعى لمواجهة الميزة الاقتصادية التي تتمتع بها الصين من خلال الكهرباء المستمدة من الفحم، عبر تفويض إدارته بزيادة إنتاج الطاقة من هذا الوقود الأحفوري.

كتب ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “أفوض إدارتي بالبدء فوراً في إنتاج الطاقة باستخدام الفحم الجميل والنظيف!”.

من جهته، أشار وزير الطاقة كريس رايت في وقت سابق من الشهر ذاته، إن الإدارة تعمل على خطة “قائمة على آليات السوق” للحد من إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الولايات المتحدة.

ويشكّل الفحم حالياً حوالي 15% من توليد الكهرباء في الولايات المتحدة، مقارنة بأكثر من 50% في عام 2000، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

من المقرر إغلاق 120 محطة طاقة تعمل بالفحم خلال السنوات الخمس المقبلة، ويرجع ذلك جزئياً إلى اللوائح البيئية التي جعلت تشغيلها غير اقتصادي، وفقاً لجماعة الضغط “أميركا باور” التي تمثل شركات المرافق والتعدين مثل شركة “بيبودي إنيرجي”، و””كور ناتشورال ريسورسز”.

وأفادت وكالة حماية البيئة الشهر الماضي بإنها تخطط لإعادة النظر في اللوائح التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي حدّت من تلوث الزئبق والانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري، وهي خطوة قد تساعد في الإبقاء على بعض محطات الفحم قيد التشغيل.