بعد تراجع مبيعات تسلا.. ماسك يناشد ترامب مباشرة لإلغاء الرسوم الجمركية


الثلاثاء 08 ابريل 2025 | 11:57 صباحاً

في تطور يعكس زيادة التوتر بين كبار رجال الأعمال في وادي السيليكون والرئيس الأمريكي، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قد ناشد الرئيس دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع، مطالبًا إياه بإعادة النظر في فرض الرسوم الجمركية الجديدة.

إلغاء الرسوم الجمركية الجديدة

كشفت مصادر مطلعة على الأمر، أن هذه المناشدات، التي لم تُثمر عن نتيجة، تمثل أعلى درجات الخلاف حتى الآن بين ماسك وترامب، خاصة في ضوء إعلان الأخير عن تعريفة أساسية بنسبة 10٪ على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى رسوم جمركية أعلى استهدفت عشرات الدول الأخرى، وفقًا للصحيفة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو من ماسك بشأن هذه المناشدات، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.

دعوة ماسك في مؤتمر دولي

ووفقًا للتقرير، جدد ماسك دعوته للتراجع عن الرسوم خلال مشاركة افتراضية في مؤتمر سياسي عُقد في مدينة فلورنسا الإيطالية، نظمه حزب الرابطة اليميني المشارك في الحكومة، حيث حث على عدم فرض رسوم جمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا، معتبرًا أن ذلك يُفاقم من الأعباء الاقتصادية العالمية.

وتجدر الإشارة إلى أن ماسك، الذي يشغل منصب مستشار غير رسمي لترامب في مبادرة “إدارة كفاءة الحكومة”، كان قد دعا سابقًا إلى تقليص الإنفاق الحكومي الأمريكي المهدور، قبل أن يصطدم مع توجهات الإدارة الأخيرة.

تأثر مبيعات تسلا بالرسوم الجمركية

في ظل تصاعد الأزمة التجارية، تأثرت شركة تسلا سلبًا، حيث شهدت انخفاضًا حادًا في مبيعاتها الفصلية، وسط ما وُصف بـ”رد فعل عنيف” تجاه ارتباط ماسك بالإدارة الأمريكية وسياساتها الأخيرة، وأغلقت أسهم تسلا تداولاتها أمس الإثنين عند 233.29 دولارًا أمريكيًا، بانخفاض تجاوز 42% منذ بداية العام.

وكان ماسك قد صرّح، مسبقًا، بأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على قطاع السيارات كان كبيرًا، مما أثّر بشكل مباشر على أداء تسلا في الأسواق العالمية.

تداعيات اقتصادية محتملة للرسوم الجمركية

من جانبهم، حذر عدد من الاقتصاديين من أن الرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب قد تؤدي إلى إعادة إشعال التضخم في الولايات المتحدة، وزيادة مخاطر الركود الاقتصادي، إلى جانب رفع تكاليف المعيشة على الأسر الأمريكية المتوسطة بآلاف الدولارات سنويًا.

وتُلقي هذه التطورات بظلالها على إدارة ترامب، خاصة وأن ترامب كان قد خاض حملته الانتخابية على وعد صريح بخفض تكاليف المعيشة وتعزيز القوة الشرائية للمواطن الأمريكي. 

نقلا عن الجريدة العقارية

أضف تعليق