الثلاثاء 08 ابريل 2025 | 12:26 مساءً

أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية
حثت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، الحكومة الصينية إلى العمل على إيجاد حل تفاوضي ومسؤول للتوترات التجارية الناجمة عن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات.
تعريفات ترامب الجمركية
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية خلال مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، على ضرورة تحمّل الصين وأوروبا لمسؤولية مشتركة تجاه دعم النظام التجاري العالمي، مشددة: “على الجانبين، باعتبارهما من أكبر الأسواق في العالم، دعم نظام تجاري قوي، مُصلَح، حر، وعادل، يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص”، وفقًا لما جاء في بيان صادر عن مكتبها.
وأضاف بيان صادر عن مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية، أن فون دير لاين وتشيانج ناقشا أيضًا إنشاء آلية مشتركة لمتابعة ورصد أي تحوّل محتمل في مسارات التجارة نتيجة للرسوم الجمركية.
ويأتي هذا في ظل مخاوف أوروبية متزايدة من احتمال أن تسعى الصين إلى إعادة توجيه صادراتها الرخيصة، التي كانت موجهة في الأصل إلى السوق الأمريكية، نحو الأسواق الأوروبية، كوسيلة للالتفاف على تلك الرسوم.
ويعكس هذا الحوار قلقًا أوروبيًا متناميًا من تداعيات الحرب التجارية الأمريكية الصينية، خاصة في ظل محاولات الاتحاد الأوروبي حماية مصالحه التجارية واستقرار أسواقه.
إلغاء الرسوم الجمركية الجديدة
في سياق متصل، ناشد رجل الأعمال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الرئيس دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع، مطالبًا إياه بإعادة النظر في فرض الرسوم الجمركية الجديدة.
كشفت مصادر مطلعة على الأمر، أن هذه المناشدات، التي لم تُثمر عن نتيجة، تمثل أعلى درجات الخلاف حتى الآن بين ماسك وترامب، خاصة في ضوء إعلان الأخير عن تعريفة أساسية بنسبة 10٪ على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى رسوم جمركية أعلى استهدفت عشرات الدول الأخرى، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو من ماسك بشأن هذه المناشدات، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
دعوة ماسك في مؤتمر دولي
وفقًا للتقرير، جدد ماسك دعوته للتراجع عن الرسوم خلال مشاركة افتراضية في مؤتمر سياسي عُقد في مدينة فلورنسا الإيطالية، نظمه حزب الرابطة اليميني المشارك في الحكومة، حيث حث على عدم فرض رسوم جمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا، معتبرًا أن ذلك يُفاقم من الأعباء الاقتصادية العالمية.
نقلا عن الجريدة العقارية