الجمعة 11 ابريل 2025 | 02:05 مساءً
شهدت أسعار الذهب العالمي، يوم الجمعة، ارتفاعًا كبيرًا، حيث تجاوز سقف 3200 دولار للأوقية لأول مرة في تاريخه، متأثرًا بتصاعد القلق الاقتصادي العالمي وتراجع قيمة الدولار، بالتوازي مع اشتداد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أسعار الذهب العالمي
وصل الذهب الفوري إلى ارتفاع بنسبة 1.7% ليبلغ 3227.39 دولارًا للأوقية، بعدما لامس مستوى قياسيًا قدره 3237.56 دولارًا سابقًا في الجلسة، وزادت أسعار الذهب، خلال الأسبوع الحالي، بأكثر من 6%، كما زادت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بأكثر من 2% لتسجل 3246.30 دولارًا، وفقًا لرويترز.
وأوضح ألكسندر زومبي، وهو تاجر في المعادن الثمينة لدى “هيرايوس ميتالز” بألمانيا: “تزايد مخاطر الركود، مع ارتفاع معدلات السندات وتراجع الدولار الأمريكي، كلها عوامل تدعم الذهب كملاذ آمن للتحوط من الأزمات والتضخم”.
وتأتي هذه الزيادة في أسعار الذهب بعد أن قررت الصين رفع رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 125%، ردًا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%.
حرب الرسوم الجمركية
أدت هذه التوترات إلى اضطراب الأسواق العالمية، حيث شهدت الأسهم انخفاضًا وتراجع أداء الدولار، مما جعل الذهب، المقوّم بالدولار، أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.
ويواصل الذهب أداءه القوي منذ العام الماضي، حيث حقق مكاسب تقارب 21% منذ بداية عام 2025، مدعومًا بارتفاع الطلب من البنوك المركزية وتدفق قوي للصناديق الاستثمارية المدعومة بالذهب.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك “يو بي إس”: “نتوقع استمرار صعود الذهب، ونسعى نحو مستوى يتراوح بين 3400 و3500 دولار للأوقية خلال الأشهر المقبلة مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي”.
وتترقب الأسواق مؤشرات اقتصادية إضافية، خاصة بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة المنتظر صدورها في وقت لاحق اليوم، لتقييم توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تشير التوقعات إلى إحتمالية خفض الفائدة الأمريكية بدءًا من يونيو، وربما يتم تقليصها بما يصل إلى نقطة مئوية كاملة قبل نهاية عام 2025.
أسعار المعادن الثمينة
في أسواق المعادن الثمينة الأخرى، شهدت الفضة الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 31.46 دولارًا للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 940.45 دولارًا، بينما سجل البلاديوم قفزة بنسبة 2.05% ليبلغ 927.29 دولارًا.
نقلا عن الجريدة العقارية