الاتفاق النووي الإيراني.. محادثات بين واشنطن وطهران وسط تصعيد وتهديدات عالمية

الاتفاق النووي الإيراني

الاتفاق النووي الإيراني.. في تطور جديد للملف النووي الإيراني، عقدت إيران والولايات المتحدة جولة محادثات “إيجابية وبناءة” في سلطنة عمان، اليوم السبت 12 أبريل  بمشاركة دبلوماسيين بارزين من الجانبين، وعلى رأسهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

الاتفاق النووي الإيراني

وفقًا لتصريحات الطرفين، الهدف من هذه الجولة هو الحد من التوترات المتزايدة حول برنامج طهران النووي المتسارع، واحتواء احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية، بعد أن هدد ترامب بشن عمل عسكري إن لم تنجح المحادثات.

وعقدت المحادثات في قاعتين منفصلتين، وفق ما نقلته وكالة “إرنا”، وشهدت تبادل الرسائل والمقترحات عبر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، حيث أفاد عراقجي بأن أربع رسائل تم تبادلها بين الجانبين خلال ساعتين ونصف من المباحثات.

الاتفاق النووي الإيراني

وفيما تحدث البيت الأبيض عن “تواصل مباشر محدود” بين ويتكوف والوفد الإيراني، أكد عراقجي أن لقاءً قصيراً جرى لـ “بضع دقائق”، اقتصر على تبادل التحية، دون أي نقاش رسمي.

تستهدف المفاوضات إبرام اتفاق قصير المدى يقوم على تخفيف العقوبات الأمريكية المشددة مقابل كبح برنامج إيران النووي، مع استبعاد أي نقاش حول البرنامج الصاروخي الإيراني، الذي تصر طهران على اعتباره خارج إطار التفاوض.

وقال مصدر عماني لوكالة رويترز إن المباحثات تتضمن أيضًا تبادل السجناء و”تهدئة التوترات الإقليمية”، خصوصًا في ظل الأوضاع المشتعلة منذ 2023، على خلفية حرب غزة، التوترات بين إسرائيل وحزب الله، والهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

وأشار  عباس عراقجي  إلى أن “الجانبين قريبان من التوصل إلى أساس للمفاوضات”، وإذا تحقق ذلك الأسبوع المقبل “فإننا سنبدأ مناقشات حقيقية”.

ومن جانبه، اعتبر البيت الأبيض أن اللقاء يمثل “خطوة إيجابية”، لكن الطرفين أكدا أن الطريق لا يزال مليئًا بالتعقيدات، بسبب الخلافات العميقة المستمرة منذ أكثر من عقدين.

نقل موقع “آكسيوس” عن مسؤول أمريكي أن ترامب مستعد لتقديم تنازلات لإتمام الاتفاق، في حين تتعامل طهران بحذر بالغ تجاه نوايا واشنطن، خاصة في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي المتكررة بالتصعيد العسكري.

وأكد مسؤول إيراني رفيع أن المرشد الأعلى علي خامنئي منح عراقجي صلاحيات كاملة لإدارة هذه المحادثات، بشرط أن تبقى ضمن الملف النووي فقط، وأن يتم تقييم استمراريتها بناء على “جدية الجانب الأمريكي”.