الجمعة 11 ابريل 2025 | 03:55 مساءً
تشهد أسعار النفط تراجعًا، للمرة الثانية على التوالي، نتيجة التوتر المتزايد في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، يشعر المستثمرون بالقلق من حدوث ركود اقتصادي بسبب هذه الحرب، مما يؤثر سلبًا على أسعار النفط.
أسعار النفط اليوم
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت، اليوم الجمعة، بمقدار 25 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 63.08 دولار، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 30 سنتًا ليبلغ 59.77 دولار للبرميل.
ويبدو أن كلا النوعين من النفط يتجه نحو تسجيل خسائر أسبوعية تتراوح بين 3.5% و3.8%، بعد أن شهدوا انخفاضًا ملحوظًا بلغت نسبته حوالي 11% الأسبوع الماضي، حيث هبط خام برنت إلى أقل من 60 دولارا للبرميل.
وفقًا لجيوفاني ستونوفو من بنك UBS، فإن الردود الانتقامية من جانب الصين والتي صاحبت فرض الرسوم الجمركية الأمريكية قد أدت إلى تراجع معنويات السوق وإلى انخفاض أسعار النفط، حيث أعلنت بكين عن رفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، الأمر الذي زاد التوتر بين البلدين.
حرب الرسوم الجمركية
على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أوقف تطبيق رسوم جمركية مشددة على بعض الشركاء التجاريين الآخرين، إلا أن التوتر المستمر بين الولايات المتحدة والصين يهدد بتقليص حجم التجارة العالمية ويؤثر على النمو الاقتصادي العالمي، مما يلقي بتأثيره على الطلب على النفط.
وأشار أولي هانسن من “ساكسو بنك” إلى أن تأجيل تنفيذ بعض الرسوم الجمركية لبضعة أشهر لم يكن كافيا لإزالة مخاوف الأسواق.
وفي ظل الظروف الحالية، يتوقع محللو BMI، استمرار الضغط على أسعار النفط نتيجة المفاوضات التجارية المتعثرة.
تأثير الرسوم الجمركية على أسعار النفط
من جانب آخر، خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي ونبهت إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤثر سلبا على أسعار النفط، كما توقعت ضعف الطلب على النفط في الولايات المتحدة والعالم لعامي 2024 و2025.
وأشار دانيال هاينز من بنك ANZ إلى أن انخفاض استهلاك النفط بنسبة 1% قد يحدث إذا هبط النمو الاقتصادي العالمي لما دون 3%.
وقال تاماس فارجا من شركة PVM، إن تركيز المتداولين على قضية الرسوم الجمركية أدى لتراجع حاد في أسعار النفط، رغم تجاهلهم العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران.
وفرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة على شبكة التجارة النفطية الإيرانية، وفي نفس الوقت أعلنت عن محادثات نووية مرتقبة مع إيران، مما قد يمنح طهران فرصة حقيقية للتقدم.
نقلا عن الجريدة العقارية