أخبار عاجلة

تقرير يكشف عن زيارة وفد من علماء إيرانيين إلى المؤسسات النووية في روسيا عام 2024

تقرير يكشف عن زيارة وفد من علماء إيرانيين إلى المؤسسات النووية في روسيا عام 2024
تقرير يكشف عن زيارة وفد من علماء إيرانيين إلى المؤسسات النووية في روسيا عام 2024

 كشفت صحيفة فايننشال تايمز أنه في  شهر أغسطس 2024 وصل وفد إيراني  إلى موسكو، ضمّ علماء تابعين لمنظمة سبند  الوحدة العسكرية السرية التي تصفها الولايات المتحدة بأنها "الخليفة المباشر لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني". 

 

ووفقًا للتحقيق الذي أجرته صحيفة فايننشال تايمز، وصل الوفد بجوازات سفر دبلوماسية، وقدّم نفسه على أنه ممثل لشركة استشارية، من بين الركاب على متن الرحلة W598 التي وصلت من طهران إلى مطار شيريميتيفو الدولي في موسكو، روسيا، على نفس الرحلة التي هبطت في الساعة 9:40 صباحًا في 4 أغسطس 2024، كان علي كالوند ، وهو عالم نووي إيراني يبلغ من العمر 43 عامًا، برفقة أربعة موظفين ادعى أنهم من شركة دامافاند تيك، وهي شركته الاستشارية ومقرها في مكتب صغير في العاصمة الإيرانية.


مع ذلك، أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن هذا كان مجرد غطاء ،  فقد سافر الإيرانيون إلى روسيا بجوازات سفر دبلوماسية، بعضها يحمل أرقاما متتالية صدرت قبل أسابيع من الرحلة،  ضم أحد الوفود عالمًا نوويًا إيرانيًا يعمل، وفقًا لمصادر غربية تحدثت إلى فاينانشال تايمز، في منظمة SPND  وهي وحدة أبحاث عسكرية سرية وصفتها الحكومة الأمريكية بأنها "المنظمة الخليفة المباشرة لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني"  "برنامج آمد"، وكمنظمة فُرضت عليها عقوبات،  وكان من بين الوافدين أيضًا المدير السابق للشركة، وضابط استخبارات في الجيش الإيراني - وفقًا للتقرير.

 

وأفادت التقارير أن الوفد زار معاهد بحثية روسية تُنتج تقنيات ذات استخدام مزدوج ، مكونات ذات تطبيقات مدنية، لكنها قد تكون ذات صلة بأبحاث الأسلحة النووية، و استند تحقيق صحيفة فاينانشال تايمز إلى رسائل ووثائق سفر وسجلات شركات إيرانية وروسية، بالإضافة إلى مقابلات مع مصادر إعلامية غربية. 

 

كما اطلعت فايننشال تايمز على رسالة أرسلتها شركة دامافاند تك إلى مورد روسي في مايو من العام الماضي، أعرب فيها كليفاند عن اهتمامه بشراء عدد من النظائر ، بما في ذلك التريتيوم، وهي مادة ذات استخدامات مدنية، ولكن يمكن استخدامها أيضًا في صنع الأسلحة النووية، وفي الرسالة المسربة، أعرب الوفد عن اهتمامه بشراء النظائر المشعة بما في ذلك التريتيوم ،  وهي مادة يمكن استخدامها لزيادة إنتاج الرؤوس الحربية النووية وتخضع لرقابة دولية صارمة .

 

تجدر الإشارة إلى أن الزيارة إلى روسيا تزامنت مع ملاحظة مسؤولين حكوميين غربيين لنشاط مشبوه بين العلماء الإيرانيين، بما في ذلك محاولات الحصول على تكنولوجيا نووية من الخارج. 

 

تعتقد أجهزة الاستخبارات في هذه الدول أن إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية، بالإضافة إلى جهودها لإنتاج الوقود النووي، والتي يُفترض أن خامنئي أوقفها عام 2003، قبل هجوم إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية.

 

 اعتقدت واشنطن أن البرنامج الإيراني لم يُستأنف، لكنها حذّرت من أن إيران قد بدأت خطوات من شأنها أن تُسهّل عليها بناء قنبلة نووية، إذا ما قررت ذلك، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الولايات المتحدة فرضت في مايو عقوبات جديدة على منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية، محذرة من أن المنظمة تعمل على "أنشطة بحث وتطوير ذات استخدام مزدوج، تنطبق على الأسلحة النووية وأنظمة إيصالها". 

 

وصرح خبراء تابعوا الأنشطة النووية الإيرانية لصحيفة "فاينانشيال تايمز" بأن استراتيجية الحرس الثوري غامضة، إذ تتجنب "الانتهاكات الصريحة" لمعايير حظر الانتشار، بينما تستخدم البحث العلمي الذي قد يكون مفيدا إذا قرروا التوجه نحو تجميع قنبلة نووية.

 

حذّر خبراء منع الانتشار النووي في تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز من أن خلفية المندوبين، وأنواع الشركات الروسية التي التقوا بها، والحيل المستخدمة خلال الرحلة، تثير الشكوك،  وصرح براناي فودي، المدير الأول السابق لمنع الانتشار النووي في مجلس الأمن القومي الأمريكي: “من المقلق أن يتمكن هؤلاء الأشخاص من عقد اجتماع كهذا في روسيا”،ردا على التقرير، نفت إيران باستمرار سعيها لتطوير أسلحة نووية، مستشهدةً بفتوى دينية من خامنئي تحرم استخدامها ، مضيفة أن برنامجها النووي مُخصّص بالكامل للأغراض السلمية. وأوضحت الحكومة الإيرانية، عند التواصل معها عبر سفارتها في بريطانيا، أنها لم تُجب على أسئلة حول الرحلات إلى روسيا أو غرضها.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية رغم تهديدات دونالد ترامب
التالى فضيحة الشهادات المزورة تهز البرلمان الإسباني.. ...