أخبار عاجلة

نتنياهو يُهدر فرصة إنهاء الحرب في غزة

نتنياهو يُهدر فرصة إنهاء الحرب في غزة
نتنياهو يُهدر فرصة إنهاء الحرب في غزة

بعد حرب إيران في يونيو، كان يُنظر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه يملك فرصة استراتيجية نادرة لإنهاء الحرب في غزة، مستفيدًا من الزخم السياسي والدعم الشعبي الذي أعقب تلك الضربة. 

لكن، وفقًا لمحللين ومفاوضين سابقين، ضيّع نتنياهو تلك اللحظة، متمسكًا باستراتيجية تفاوضية تُعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.

فقد توقفت المحادثات بين إسرائيل وحماس مجددًا بعد ستة أسابيع من ذلك الحرب، بسبب إصرار نتنياهو على التوصل إلى اتفاق شامل يُنهي الحرب دفعة واحدة، بدلًا من اتفاق مرحلي. 

وهو نهج وصفه أورين سيتر، العضو السابق في فريق التفاوض الإسرائيلي، بأنه غير واقعي، مشيرًا إلى أن الحكومة تكرر نفس الأخطاء التي أوقفت المفاوضات قبل 19 شهرًا، على حد تعبيره في يديعوت أحرونوت، ونقلته صحيفة نيويورك تايمز.

في هذه الأثناء، تواجه إسرائيل انتقادات متزايدة من المجتمع الدولي بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وكالات الإغاثة والعديد من الدول الغربية تُحمّل إسرائيل المسؤولية المباشرة عن الجوع المنتشر في القطاع، بعد أن فرضت قيودًا مشددة على دخول المساعدات بين مارس ومايو. 

وردًا على ذلك، بدأت دول مثل فرنسا وكندا باتخاذ خطوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما صوت عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في الولايات المتحدة لمنع صفقات أسلحة لإسرائيل.

داخليًا، يتزايد الإحباط الشعبي والعسكري من استمرار الحرب. تقارير محلية تحدثت عن حالات انتحار في صفوف الجنود الاحتياطيين العائدين من الجبهة، ما دفع الجيش لتشكيل لجنة لمتابعة أوضاعهم. 

ويرى المحلل السياسي مايكل كوبلو أن إسرائيل تواجه تراكبًا خطيرًا من الأزمات: أزمة اجتماعية نتيجة الاستنزاف الداخلي، وأزمة عسكرية لغياب الأهداف الواضحة، وأزمة دبلوماسية بفقدان دعم الحلفاء الأوروبيين، وأزمة وجودية بسبب تدهور مكانتها في الولايات المتحدة.

سياسيًا، يُتهم نتنياهو بتغليب بقاء ائتلافه اليميني على حساب إنهاء الحرب، إذ يضم حكومته وزراء يطالبون بضم غزة وإعادة توطين سكانها الفلسطينيين. 

في المقابل، تزداد الضغوط بعد نشر مقاطع فيديو لرهائن بدوا في حالة مزرية نتيجة الجوع، وسط اتهامات بأن استمرار الحرب يُهدد حياتهم ويزيد من عزلة إسرائيل الدولية.

 ورغم تأكيد نتنياهو أن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، يرى خصومه أن الحركة أُضعفت بالفعل، وأن مواصلة القتال تخدم أهدافًا سياسية داخلية لا أمنية.

في قطاع غزة، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد. السلطات المحلية تؤكد سقوط قتلى يوميًا بسبب الجوع، بينما تستمر القوات الإسرائيلية في استهداف مدنيين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، التي يصفها العاملون الإنسانيون بأنها غير آمنة وتضطر المدنيين لعبور خطوط نيران نشطة. نتيجة لذلك، تتعرض قوافل الإغاثة لهجمات نهب من جموع جائعة، ما يزيد من فوضى المشهد الإنساني.

وفي إسرائيل، أطلق عدد من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين، من بينهم قادة سابقون في الجيش والموساد والشاباك، فيديو مشتركًا دعوا فيه إلى وقف الحرب، مؤكدين أنها فقدت مشروعيتها وتحولت إلى نزاع عبثي يُهدد أمن الدولة وهويتها ومستقبلها.

ومع تعثر الحلول وغياب استراتيجية خروج واضحة، تزداد المخاوف من أن تصبح الحرب في غزة صراعًا مفتوحًا بلا نهاية، تدفع ثمنه الشعوب بينما تتصارع القيادات على البقاء السياسي.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سلوت يوضح فرص ليفربول في الفوز بالدوري الإنجليزي.. ويصرح: إنفاقنا ليس في صالحنا
التالى إنقلاب تريلا محملة بالأسمدة الزراعية على طريق الفيوم القاهرة الصحراوي