في عالم يزداد فيه الاعتماد على التكنولوجيا يومًا بعد يوم، تبرز أهمية تبسيط التواصل الرقمي، ومن هنا، يأتي دور الذكاء الاصطناعي ليُحدث نقلة نوعية في تطبيقات المحادثة، ليمنح المستخدمين تجربة أكثر ذكاءً وفعالية.
يشمل هواتف أندرويد وأجهزة آيفون التي لا تدعم التلخيص الأصلي
تستعد منصة واتساب لإطلاق ميزة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُتيح للمستخدمين تلخيص محادثاتهم بشكل ذكي وسريع. هذه الخاصية الجديدة، التي تُشبه ميزة "Apple Intelligence" لكن بامتداد أوسع يشمل هواتف أندرويد وأجهزة آيفون التي لا تدعم التلخيص الأصلي، تهدف إلى توفير الوقت وتقليل الجهد في مراجعة الرسائل الطويلة والمعقدة.
وكشف موقع WABetaInfo أن الميزة، المسماة "المعالجة الخاصة"، ما زالت في طور التجربة ومتاحه حاليًا لمجموعة محدودة من مستخدمي أندرويد.
وتعتمد هذه التقنية على معالجة البيانات مباشرة على جهاز المستخدم، ما يعني خصوصية أكبر، إذ لا تنتقل البيانات إلى خوادم واتساب أو شركة ميتا.
تلخيص باستخدام Meta AI
الميزة ستكون اختيارية بالكامل، حيث يستطيع المستخدم تفعيلها أو الاستمرار في استخدام التطبيق بالطريقة التقليدية، وعند تفعيلها، يظهر زر "تلخيص باستخدام Meta AI" في نهاية المحادثة غير المقروءة، ليقدم ملخصًا موجزًا يوضح محتوى الرسائل بشكل مبسط سواء كانت محادثة فردية أو جماعية.
عند أول استخدام، يعرض التطبيق توضيحًا يُبرز مدى أمان الخصوصية، مؤكدًا أن عملية التلخيص تتم بشكل محلي على الجهاز، دون أن يتمكن أي طرف خارجي من الاطلاع على محتوى الرسائل، وهذه الخطوة تعد تحولًا في طريقة التعامل مع الدردشات، حيث توفر للمستخدمين وسيلة سريعة لفهم جوهر المحادثة دون الحاجة إلى قراءة كل رسالة على حدة.
حتى الآن، لم يُعلن رسميًا موعد إطلاق الميزة لمستخدمي آيفون، إلا أن نظام iOS 18 يقدم قدرات تلخيص مدمجة يمكنها دعم إشعارات واتساب، ما يشير إلى احتمالية وصول هذه الوظيفة قريبًا لجميع المستخدمين، وفي المجمل، يُعد إدخال الذكاء الاصطناعي في واجهة المحادثات تطورًا كبيرًا نحو جعل تجربة التواصل أكثر ذكاءً وسهولة.
ختامًا، تمثل ميزة التلخيص الذكي التي يعمل واتساب على تطويرها قفزة نوعية في مجال تطبيقات التواصل، حيث تجمع بين الذكاء الاصطناعي والخصوصية الفائقة عبر المعالجة المحلية للبيانات.
هذه الإضافة ستسهل على المستخدمين متابعة محادثاتهم بشكل أسرع وأكثر فاعلية، خصوصًا في ظل الكم الكبير من الرسائل اليومية. كما تفتح الباب أمام تجربة أكثر تفاعلية وذكية، تعكس التطور التكنولوجي المتسارع.
وبفضل إمكانية التفعيل الاختياري، يحتفظ المستخدم بحرية الاختيار بين الطرق التقليدية والحديثة، ما يجعل المستقبل واعدًا لتجربة دردشة أكثر سهولة وراحة للمستخدمين حول العالم.
