ناقش الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع الدكتورة فاطمة الزهراء جيل الخبير الديموجرافي، رئيس الوحدة المركزية للسكان بوزارة التنمية المحلية، آليات مواجهة القضايا السكانية ومؤشرات الوضع الراهن على أرض المحافظة، من خلال مؤشرات أداء البرنامج السكاني بمصر، على هامش دورة تنمية مهارات منسقي السكان بالمحليات.
محافظة الفيوم
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، وكامل على غطاس سكرتير عام المحافظة، وعبير عبدالمنعم محمود رئيس وحدة السكان بديوان عام محافظة الفيوم.
القضية السكانية
أشار محافظ الفيوم، خلال الاجتماع، إلى أن القضية السكانية، ليست قضية مجتمع أو بلد بحسب، بل هي قضية كل فرد في المجتمع، ويجب على الجميع الإحساس بالمسئولية والمشاركة بإيجابية في تلك القضية، لافتاً إلى ضرورة توحيد كافة الجهود، لتحسين المؤشرات والخصائص السكانية، الأمر الذي يعود بالنفع والفائدة على التنمية الاقتصادية.
وأكد المحافظ، أن مواجهة القضايا السكانية تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، بهدف الوصول للتنمية المحلية المستدامة والاستغلال الأمثل لكافة الفرص التنموية والإمكانات المتاحة، من خلال تحديد مفهوم ومؤشرات القضية السكانية، وتحليل الوضع الراهن لها على أرض محافظة الفيوم.
وأكد محافظ الفيوم، على أهمية وضع حزمة من الحوافز، والآليات المناسبة لتحسين مؤشرات القضية السكانية، وعلاج بعض الممارسات الخاطئة، للوصول إلى نتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع، موضحاً أن المشكلة تختلف من مكان إلى آخر ومن قرية لأخرى، وتحتاج إلى تدخل مختلف في كل منطقة، لوضع الحلول الملائمة لطبيعة كل موقع.
ولفت المحافظ، إلى أهمية دور الوحدة المركزية للسكان بوزارة التنمية المحلية، بالتنسيق مع وحدات السكان والمجلس الإقليمي للسكان بمختلف محافظات الجمهورية، في مواجهة القضايا السكانية، مؤكداً على ضرورة تكثيف الدورات التدريبية الندوات الإرشادية وحملات التوعية بمخاطر الزيادة السكانية، وتأثيرها السلبي على شتى المجالات، موجهاً رئيس وحدة السكان بديوان عام المحافظة، بإعداد بيان دوري شهرياً بأعمال الوحدة وأنشطتها وفعالياتها المختلفة على أرض المحافظة.
ومن جهتها، قدمت الخبير الديموجرافي، رئيس الوحدة المركزية للسكان بوزارة التنمية المحلية، خلال الاجتماع، الشكر لمحافظ الفيوم، لجهوده المستمرة وتفاعله البناء ورعايته الكريمة لكافة الفعاليات التي تنظمها وحدة السكان على أرض المحافظة، والتي تهتم بالقضايا السكانية ومؤشرات التنمية، مشيرةً إلى أن العمل في مواجهة القضية السكانية يحتاج إلى تضافر الجهود، والتحديث الدوري للبيانات ومراعاة المنهجية العلمية في تحليلها، بهدف تقديم الخدمات للمواطنين بالشكل الجيد، بما يسهم في تغيير سلوكياتهم للأفضل.
وأوضحت، إن هذا الاجتماع يأتي على هامش الدورة التدريبية التى تنفذها الوحدة المركزية للسكان بالوزارة، بالتنسيق مع وحدة السكان بديوان عام محافظة الفيوم، على مدار أربعة أيام خلال الفترة من 4 إلى 7 أغسطس الجاري، لتنمية مهارات منسقي السكان في إدارة البرنامج السكاني بالمحليات وكيفية إعداد المبادرات، بهدف دعم مهارات ورفع وعي المشتغلين بوحدة السكان ومنسقي سكان الوحدات المحلية بمنهج العمل لإدارة البرنامج السكاني.
وأضافت رئيس الوحدة المركزية للسكان بوزارة التنمية المحلية، أن الدورة التدريبية لمنسقي السكان تهدف أيضاً إلى: التعرف على مفهوم القضية السكانية ومؤشرات قياس الأداء، ومهام وحدة السكان والمنسقين ولجان التنسيق والمتابعة بالوحدات المحلية، وبناء مهارات المنسقين ومنهج عملهم وأدوات وحدة السكان، من خلال تحديد أولويات القضايا السكانية وآليات تحليلها، وتحليل الجمهور المستهدف بالتوعية بالقضية السكانية، وآليات استخدام أسلوب المحاكاة في ممارسة أعمال لجان التنسيق والمتابعة، وصياغة الخطط وإعداد المبادرات المحلية، وتحديد مسؤليات الشركاء ومؤشرات الأداء في مواجهة القضية السكانية، والتدريب على مهام وحدة السكان ومخرجاتها.
وتابعت، أن الدورة التدريبية تتناول عدداً من المحاور منها: مؤشرات آداء البرنامج السكاني وتحليل الوضع الراهن في مصر، ودور المحليات في القضية السكانية، واستقراء المؤشرات السكانية والقضايا الملحة على أرض الفيوم، وتحديد القضايا السكانية ذات الأولوية، واستعراض خطوات إعداد المبادرات، ومهارات التنسيق، فضلاً عن استعراض نماذج لخطط المبادرات لوحدة السكان للعام الجاري، ونموذج تراكمي لتنمية الأسرة المصرية، ونموذجآخر لمؤشرات متابعة وتقييم المحافظة.
وفي ختام الاجتماع، سلمت رئيس الوحدة المركزية للسكان بوزارة التنمية المحلية، درع وحدة السكان، إلى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، لمساندته الدائمة ورعايته الكريمة لكافة فعاليات الوحدة، كما سملت درعاً أخر إلى الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، لدوره الفاعل والبناء بالتنسيق مع مسئولى الوحدة لمناقشة القضايا السكانية.
