قال الكاتب الصحفي أسامة الدليل إن هناك ضغوطًا متزايدة تُمارس منذ السابع من أكتوبر 2023 من جانب إسرائيل، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن قيادات في "حماس" تسهم في هذه الضغوط بتصريحات علنية، كما صرّح خالد مشعل وموسى أبو مرزوق.
وأضاف الدليل، خلال لقاء ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلامي محمود السعيد: "قد يبدو للوهلة الأولى أن هناك تناقضًا بين هذه الأطراف، لكن الواقع يشير إلى وجود مناطق اتفاق في الإرادة، تحديدًا فيما يخص مشروع التهجير."
وأشار إلى أن الاهتمام المبالغ فيه إعلاميًا وسياسيًا بقطاع غزة لا يعكس حقيقة المشهد الفلسطيني الأشمل، قائلًا: "هل أصبحت الدبلوماسية المصرية محصورة فقط في غزة؟ أين حدودنا مع ليبيا والسودان؟ أين أمن البحر الأحمر؟ لدينا تحديات أمنية وجيوسياسية لا حصر لها، فلماذا يتم حصر القضية فقط في غزة؟ هل نعمل لدى غزة؟!"
وتابع: "هذه الحقائق يجب أن تُطرح على الرأي العام بوضوح، فمهمتي كصحفي ليست أن أقول للناس ما يريحهم، بل أن أضع أمامهم ما يجب أن يعرفوه، تمامًا كدور الطبيب، إن تعامل مع عواطف المريض سيكتفي بالابتسام، أما الحقيقة فقد تكون موجعة لكنها ضرورية."
وأوضح الدليل أن غزة لا تمثّل فلسطين كاملة، قائلاً: "قطاع غزة لا تتجاوز مساحته 300 كيلومتر مربع، في حين أن فلسطين تبلغ مساحتها أكثر من 22 ألف كيلومتر مربع، والضفة الغربية وحدها 5844 كيلومترًا، أي أن مساحتها تعادل نحو 20 ضعفًا من مساحة غزة."
واختتم قائلًا: "الضفة الغربية تُبتلع بالفعل، والكنيست الإسرائيلي اتخذ خطوات رسمية لضم مناطق 'يهودا والسامرة'، وهناك ضغوط واضحة تُمارس على الأردن لاستيعاب المهجّرين، في إطار مخطط يعيد رسم خرائط المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني."
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.