في أحد أحياء مدينة دسوق الهادئة، تحولت شقة بسيطة فى شارع الجيش إلى مسرح دموى شهد لحظة فارقة بين الحياة والموت، بعدما انتهت مشادة كلامية بطعنة نافذة أنهت حياة نجار خمسيني، دافع عن كرامته وكرامة ابنتيه حتى آخر نفس.
نداء استغاثة
تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بدسوق بلاغًا عاجلاً يفيد بنشوب مشاجرة عنيفة بحى الكِشلة، وعلى الفور تحركت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، لتجد مشهدًا مأساويًا: رجل خمسينى غارق في دمائه، ينقل فى حالة حرجة إلى مستشفى دسوق المركزي.
لكن ما إن وصل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بإصابته بطعنة نافذة فى البطن، اسمه كان “ أحمد رأفت إبراهيم الأبياوي” ، يبلغ من العمر ٥٠ عامًا، يعمل نجارًا، ويقيم بشارع الجيش بدائرة قسم بندر دسوق.
جذور الخلاف "البنات خط أحمر"
بالعودة إلى بداية القصة، يتضح أن ما حدث لم يكن وليد لحظة، بل تراكم لخلافات سابقة، تقول أسرة الضحية إن الخلاف بدأ منذ أسابيع، عندما تعرض شابان لابنتى النجار في أحد شوارع المدينة.
تصاعد الأمر، وتدخل العقلاء لعقد جلسة عرفية أملاً فى تهدئة النفوس، بدا أن المشكلة طويت، لكن تحت الرماد نار اشتعلت مجددًا.
ليلة الدم
فى مساء اليوم المشئوم، تجدد الخلاف القديم بمشادة كلامية، لم تنتهِ كما انتهت سابقتها، فجأة اقتحم ثلاثة شباب منزل النجار، بينهم شقيقان، يعملون جميعًا بائعى أسماك، مسلحين بسكين، وفى لحظة خاطفة، وُجهت الطعنة التى لم تُمهل "أحمد الأبياوي" فرصة للحياة.
القبض على المتهمين
رجال مباحث قسم دسوق تحركوا سريعًا، وتمكنوا من القبض على المتهمين الثلاثة: محمد.ش.ش (١٨ عامًا)، وشقيقه رحيم (١٧ عامًا)، وإبراهيم.ا.ا.م.ا (٢٠ عامًا).
كما تم التحفظ على السلاح المستخدم فى الجريمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
تشريح جثمان المتوفي.
تم نقل جثمان المجنى عليه إلى مشرحة مستشفى دسوق العام تحت تصرف النيابة، التي قررت تحويله إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، لانتداب الطب الشرعي وتشريح الجثة لمعرفة السبب الدقيق للوفاة.
