قادة دينيون من أفريقيا يدعون لعدالة مناخية وتمويل منصف للتكيف مع التغيرات المناخية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اجتمع قادة دينيون من المسلمين والمسيحيين يمثلون 21 دولة أفريقية في العاصمة الكينية نيروبي،  للمشاركة في مؤتمر نظمته "شبكة الفاعلين الدينيين في أفريقيا من أجل العدالة المناخية"، والتي أطلقتها "مؤتمر الكنائس الأفريقية"، لتعزيز التنسيق وإبراز الدور الديني في القضايا المناخية.

• مطالب بزيادة التمويل للتكيف بدلًا من التركيز على التخفيف فقط
  قال القس ليسمور جيبسون إزيكيل، مدير البرامج في مؤتمر الكنائس الأفريقية: "أولويتنا في أفريقيا هي التكيف مع الكوارث المناخية المتفاقمة، وهو ما يتطلب تمويلاً عادلاً وكافياً. الجميع يتحدث عن التخفيف من الانبعاثات، لكننا بحاجة ماسة إلى دعم حقيقي للتكيف".
  وأضاف خلال المؤتمربان المعركة الأساسية هي تمكين شعوبنا من الصمود والتكيّف مع الواقع المناخي الجديد".
• رفض الديون مقابل المساعدات المناخية
  من جانبه، شدد الدكتور تيناشي جومبو، السكرتير التنفيذي للعدالة الاقتصادية والبيئية في مؤتمر الكنائس الأفريقية، على أن القارة بحاجة إلى مساعدات حقيقية دون تحميلها مزيدًا من الديون.
  وأوضح: "نحن نؤيد الانتقال من الوقود الأحفوري، لكن يجب ألا تكون الأولوية للأرباح، بل لتقليل الانبعاثات فعليًا"، مشيرًا إلى أن أفريقيا لم تستفد من الوقود الأحفوري كما استفادت منه الدول الصناعية.
• دعوات للمشاركة الفاعلة في صنع السياسات
  وأكدت المطرانة الأنغليكانية الدكتورة إميلي أونيانغو من مدينة بوندو في كينيا أهمية العدالة الاقتصادية، لافتة إلى التحولات الجديدة في مسارات الإقراض نحو الصين والقطاع الخاص.
  وقالت: "حان الوقت ليجلس القادة الدينيون في أفريقيا على طاولة صنع القرار. لقد تحدثنا إلى أنفسنا كثيرًا، والآن علينا التأثير في السياسات".
• البيئة كقضية إيمانية مشتركة
  واعتبر الإمام محمد ساني عيسى، إمام منتدى مسجد ووف رود في كادونا بنيجيريا، المؤتمر فرصة ثمينة للمسلمين للانخراط بفاعلية في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
  وقال: "أرى في هذا الجهد نوعًا من الجهاد – جهاد لا يُسفك فيه الدم، بل يُكرّس لحماية كوكب الأرض. ليس هناك دين يمنعنا من توحيد الجهود لمواجهة هذه الأزمة".
• رسالة موحدة من القادة الدينيين:
  أكد المجتمعون على ضرورة تكاتف الجهود الإيمانية والدينية لمواجهة آثار التغير المناخي، والدعوة لتبني سياسات عادلة ومنصفة تراعي احتياجات الشعوب الأفريقية في مجالات التكيف والعدالة البيئية والاقتصادية.