"زوجي فضحني".. رحلة هروب فتاة من الشرقية إلى القاهرة بسبب قسوة "التشهير"

روت ماجدة أشرف، ضحية زواج القاصرات والتشهير الإلكتروني، تفاصيل صادمة حول ما تعرضت له من ابتزاز وفضح علني على يد زوجها، بعد زواج عرفي تم عندما كانت في سن الرابعة عشرة.

وأوضحت ماجدة خلال مشاركتها في حوار تليفزيوني، أنها حررت محضرًا رسميًا في مباحث الإنترنت ضد زوجها، بعد أن فوجئت بقيامه بنشر مقاطع فيديو خاصة بها عبر منصات التواصل الاجتماعي، تتضمن مشاهد شخصية جُمعت بينهما خلال فترة زواجهما.

وأكدت أنها لجأت بعد ذلك إلى محامٍ وبدأت اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الزوج، بتهم التهديد والابتزاز وانتهاك الخصوصية، مشيرة إلى أن أهل الزوج لم يتدخلوا مطلقًا لإيقاف ما كان يحدث، بل تحركوا فقط بعد أن بدأت التحركات القانونية تأخذ مسارًا جادًا.

تابعت: "أخته كانت راضية تمامًا عن كل ما يحدث، بل سعت لتعطيل أي محاولة للعودة أو الاستقرار، في حين ادعت والدته أمام الناس أنهم لا يعرفون شيئًا عما يحدث، رغم معرفتهم بكل التفاصيل".

وعن الفيديو الذي ظهرت فيه عبر بث مباشر على صفحتها الشخصية، أوضحت أنها كانت تعاني من عزلة شديدة بعد الفضيحة، وأنها لم تكن قادرة على السير في الشارع أو مواجهة المجتمع، حيث تعرضت لحملة تنمر وهجوم واسع من المحيطين بها، وحتى من الغرباء.

وأضافت: "وصلت لمرحلة لم أجد فيها من يسمعني.. الناس كلها كانت بتهاجمني، والصورة اللي اتنشرت عني كانت مؤذية جدًا، فكان الحل الوحيد إن صوتي يوصل للناس، ومكنش عندي وسيلة غير السوشيال ميديا".

وأوضحت أن شقيقة زوجها تعقبتها حتى في القاهرة، حيث كانت تقيم مؤقتًا مع والدتها، وقامت بتشويه صورتها أمام الجيران الجدد بادعاءات كاذبة، متهمةً إياها بأنها كانت تتحدث مع رجال غير زوجها وتبيع محتوى فاضح، ما ساهم في توسع حملة التشهير ضدها.

أما عن رد فعل أسرتها، فقالت ماجدة إن والدها لم يكن على علم بتفاصيل ما حدث، وفوجئ مع باقي العائلة بتسريب الفيديوهات، مضيفة: "ماكنتش أعرف إن في حاجة متسجلة.. اتصدمت زيهم تمامًا".

استطردن: "أنا خدت وقت طويل في الصدمة.. شهور طويلة مش قادرة أتكلم ولما وصلت لآخر نقطة، قررت أظهر، مش عشان أفضح، لكن عشان أحمي نفسي وأوضح الحقيقة".

وأوضحت أن عائلة زوجها ضغطوا عليها إما بالسفر إليه وإغلاق الموضوع، أو الانفصال بصمت، في حين أن أهلها دعموها في استرداد حقوقها قائلة: "قالولي خدي حقك ومتسكتش.. لأنك لو سكتتي مش هتعرفي تعيشي ولا تبدأي من جديد".

واختتمت ماجدة حديثها: "هو اعترف بعد ما بعتلي الفيديو.. بس هل في راجل يعمل كده في مراته؟! الراجل المفروض يستر مش يفضح.. أنا ما شوفتش حد عمل كده في الدنيا".