«أحمديات».. مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يُقصد ومقصود لم يُفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يُقصد ومقصود لم يُفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.

١. الحياة جميلة

ومواقفها كثيرة ومتغيراتها عجيبة، ومن منطلق هذه المتغيرات تأتي الكلمات، لأسجلها في هذه الأسطر وبالكلمات لتعبر عن أشياء كثيرة بداخلنا، كادت أن تمضي دون أن نوثقها، وكلها من القلب وأتمنى أن تصل إلى القلب.
ابتسموا، وافرحوا، واسعدوا، واملأوا قلوبكم بالإيمان حتى تنعموا بالراحة، والأمان، والسلام.

٢. محاسن الكلمة

من فنون الأدب اختيار الألفاظ، حتى أنهم قالوا: لكل مقام مقال.
ومن الأخلاق أن يقال:
للمريض: معافى
وللأعمى: بصير
وللأعور: كريم العين

كان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران، فسأل وزيره: ما هذه يا وزير؟
فقال الوزير: عروق الرماح يا أمير المؤمنين.
أتدرون لماذا لم يقل له إنها الخيزران؟
لأن أم هارون كان اسمها الخيزران، فالوزير يعرف من يخاطب، فتحلّى بالأدب في الإجابة.

وفي قصة أخرى، أحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار: ما جمع سواك؟
فأجابه الولد بالأدب الرفيع: ضد محاسنك يا أمير المؤمنين.
لم يقل الولد مساويك، لأنها شبيهة بكلمة مساوئك، فالأدب هذّب لسانه وحلّى طباعه.

وكذلك خرج سيدنا عمر رضي الله عنه يتفقد المدينة ليلًا، فرأى نارًا موقدة، فوقف وقال: يا أهل الضوء، وكره أن يقول: يا أهل النار.

ولما سُئل العباسي رضي الله عنه عن عمره وعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: هو أكبر مني، وأنا وُلدت قبله.
ما أجملها من إجابة في قمة الأدب بمقام رسول الله.

٣. عن الأدب والذوق

اختيار الألفاظ قيمة ضاعت للأسف في مجتمعنا، وأصبح بعضنا يبرر لنفسه بعض الكلمات مثل:
أنا صريح
أنا أتكلم بطبيعتي
تلك آرائي الخاصة

وبذلك يبتعد عن الآداب العامة للكلمة.
والحقيقة أن هناك فرقًا كبيرًا جدًا بين الرأي الخاص ومراعاة مشاعر الآخرين، وبين الصراحة والوقاحة.
يجب أن نعي جيدًا أن بين كسر القلوب وكسبها خيطًا رفيعًا اسمه الأسلوب.

لذلك، كن مؤدبًا بأسلوبك، فذلك يحسّن خلقك، فإنها تعليمات ممن أحسن خلقك، وصفات رسوله الكريم الذي بُعث ليتمم مكارم الأخلاق.

قرمشة

أجمل سرقة هي سرقة القلوب بطيب الأخلاق.

عن النجاح

إذا لم تجد لك حاقدًا، فاعلم أنك فاشلًا.

إلى اللقاء.