أخبار عاجلة
الاقتصاد الأخضر..والوعي البيئي|تفاصيل -

تركيبات طاقة الرياح في أميركا تقفز 91%

تركيبات طاقة الرياح في أميركا تقفز 91%
تركيبات طاقة الرياح في أميركا تقفز 91%

سجلت تركيبات طاقة الرياح في الولايات المتحدة قفزة بنسبة 91% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2025، لكن هذا النمو يخفي خلفه تحديات تهدّد استمراره.

فقد بلغت السعة الجديدة المركبة نحو 2.1 غيغاواط، وجاءت جميعها من مشروعات برّية جديدة، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وتشير التوقعات إلى أن الولايات المتحدة قد تضيف 8.1 غيغاواط من القدرة المركبة لطاقة الرياح خلال العام الجاري، موزعة بين مشروعات برية وبحرية، إلى جانب تحديث المحطات القائمة.

ويعكس ارتفاع تركيبات طاقة الرياح في أميركا قدرة القطاع على النمو السريع وتوفير طاقة نظيفة وموثوقة على مستوى البلاد.

ورغم ذلك، فإن التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية وغموض السياسات أسهمت في كبح جماح المشروعات الجديدة، خاصة في ظل الموقف المعروف للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي طالما وجه انتقادات حادة للطاقة المتجددة، وعَدَّ طاقة الرياح "قبيحة المنظر" لا تستحق الدعم، مع رفضه الصريح لمشروعات الرياح البحرية.

طلبات توربينات الرياح تتهاوى

رغم القفزة في تركيبات طاقة الرياح في أميركا خلال الربع الأول، سجلت طلبات توربينات الرياح هبوطًا حادًا بنسبة 50% على أساس سنوي خلال النصف الأول من العام، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ 2020، ويرجع ذلك إلى تفاقم التحديات التنظيمية، وفرض رسوم جمركية أربكت خطط المطورين.

وحذّر التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي من أن استمرار هذه العقبات قد يُنذر بارتفاع مرتقب في التكاليف، ويمثّل تهديدًا لاستدامة الزخم الحالي، وقدرة البلاد على تأمين احتياجاتها المتنامية من الكهرباء عبر مصادر محلية نظيفة.

وعلى مستوى تفصيلي، تباطأت وتيرة طلبات توربينات الرياح البرية في أميركا خلال النصف الأول من العام الحالي، لكن من المتوقع أن يشهد النصف الثاني انتعاشًا؛ بفضل إقرار "القانون الكبير الجميل".

ويرجّح التقرير أن تتركز الطلبات المقبلة فيما يُعرَف بـ"طلبات الملاذ الآمن" التي تتيح الاستفادة من الإعفاءات الضريبية قبل انقضائها.

محطة تنعش تركيبات طاقة الرياح في أميركا
محطة لطاقة الرياح – الصورة من سي إن بي سي

إضافات طاقة الرياح في أميركا

يمكن لتقلّبات السوق أن تؤدي إلى تراجع مؤقت في إضافات طاقة الرياح البرية؛ ما دفع وود ماكنزي إلى تخفيض توقعاتها لتركيبات طاقة الرياح البرية الأميركية خلال المدة 2025–2029.

ويعكس هذا التخفيض تزايد حالة عدم اليقين بشأن المشروعات قيد التطوير، نتيجة استمرار التحديات في التصاريح، وارتفاع المخاطر الجمركية، واقتراب انتهاء الحوافز الضريبية.

ومن المتوقع أن يشهد عاما 2029 و2030 طفرة متأخرة، مع تسابق المطورين لتأمين مشروعاتهم قبل انتهاء مهلة الحوافز الضريبية، وستقود الولايات الغربية هذا النمو بتركيبات تصل إلى 9.4 غيغاواط بحلول عام 2029، متقدمة على بقية المناطق، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى صعيد قطاع طاقة الرياح البحرية، يتوقع التقرير دخول نحو 5.9 غيغاواط من السعة الجديدة حيز التشغيل بحلول عام 2029، خاصةً أن معظم هذه المشروعات بات قيد الإنشاء.

ومع ذلك، لا تتوقع وود ماكنزي اتخاذ أيّ قرارات استثمارية نهائية جديدة خلال الولاية الثانية للرئيس ترمب، ما يُنذر بانكماش كبير في عدد المشروعات التي قد ترى النور خلال ثلاثينيات القرن الحالي.

محطة تنعش تركيبات طاقة الرياح في أميركا
محطة لطاقة الرياح البحرية – الصورة من في أو إكس

توقعات تركيبات طاقة الرياح في أميركا

تتوقع شركة الأبحاث وود ماكنزي أن يبلغ متوسط تركيبات طاقة الرياح في أميركا سنويًا قرابة 8.9 غيغاواط خلال السنوات الـ5 المقبلة وحتى عام 2029.

وسيؤدي ذلك إلى إضافة 44 غيغاواط من القدرات الجديدة بحلول نهاية 2029، منها 33 غيغاواط ستأتي من مشروعات برية جديدة، و6 غيغاواط من مشروعات بحرية، و5.4 غيغاواط ناتجة عن تحديث المشروعات القائمة.

وإذا تحقق ذلك، فسترتفع القدرة التراكمية العاملة لمحطات طاقة الرياح على مستوى الولايات المتحدة إلى 197 غيغاواط قبل عام 2030، بحسب تقديرات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

بيْد أن هذا الزخم يواجه تحديات، خاصة بعد إقرار "القانون الكبير الجميل" في 4 يوليو/تموز الماضي، وما تبعه من صدور أوامر تنفيذية تعترض على تعريف "بداية البناء"، ما دفع وزارة الخزانة إلى إعداد قواعد جديدة محل ترقُّب من المستثمرين.

ويتضمن القانون تغييرًا في آلية الحصول على الحوافز الضريبية، إذ باتت تُمنح بناءً على بدء المشروع، وليس على تاريخ تشغيله، ويعطي ذلك للمطورين مهلة 12 شهرًا للاستفادة من إطار "الملاذ الآمن" لمدة 4 سنوات.

وتتوقع وود ماكنزي أن يؤدي انتهاء الحوافز الضريبية إلى زيادة متوسط تكلفة الكهرباء المستوية غير المدعومة بنسبة 25%، وهي زيادة تفوق تأثير الرسوم الجمركية التي قد ترفع التكلفة بنسبة 10%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

تركيبات طاقة الرياح في أميركا وتوقعاتها، من وود ماكنزي

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل- السيسي يؤكد: حماية البعثات الدبلوماسية التزام دولي لا تهاون فيه
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة