محمد رمضان , شهد أحد حفلات الفنان في الساحل الشمالي انفجار مفاجئ لماكينة الهواء والألعاب النارية، ما أدى إلى وفاة شاب وإصابة 6 آخرين من الحضور. الحادث أثار حالة من الحزن والجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع بالجهات المختصة إلى فتح تحقيق موسع، فيما خرج منظم الحفل، ياسر الحريري، عن صمته ليوضح ملابسات الحادث ودوره الحقيقي في التنظيم.

ياسر الحريري: دوري يقتصر على التنظيم العام وليس تشغيل الأجهزة
في أول تعليق له بعد الحادث، قال ياسر الحريري، منظم الحفل ، إن ما حدث مؤسف ولا يمكن إنكاره، لكنه شدد على أن تشغيل أجهزة الألعاب النارية ليس من اختصاصه، بل مسؤولية جهة متخصصة في الفاير وركس. وأضاف في تصريحاته: “اللي حصل قضاء وقدر، ولكن لازم الناس تفهم إن المنظم ليست له علاقة بالأجهزة أو تشغيلها، وإنما مهمتي هي توفير المكان وتأمينه لفرق العمل الفنية التي تتولى تنفيذ العرض”.
وأكد الحريري أن الأجهزة الخاصة بالعروض تم إدخالها بناءً على تقارير السلامة، وتم تسليمها للعاملين المختصين بتشغيلها وفقًا للإجراءات المتبعة، مشددًا على أن منظمي الحفلات لا يتدخلون في الجوانب التقنية التي تكون مسؤولية منفذة من قبل شركات متخصصة.

النيابة تخلي سبيل المتهمين في حفل محمد رمضان وتحقيقات تكشف مفاجآت
على خلفية الحادث، أمرت جهات التحقيق المختصة بإخلاء سبيل المسؤولين عن أجهزة الفاير وركس بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، لحين انتهاء التحقيقات. كما تم إخلاء سبيل منظم الحفل ياسر الحريري بعد التأكد من عدم تورطه المباشر في تشغيل الجهاز الذي انفجر.
وكشف مصدر مطلع في تصريحات لموقع “القاهرة 24” أن تقرير الفحص الفني للأسطوانة المتسببة في الانفجار أشار إلى أنها كانت سليمة من حيث المواصفات والتخزين، وأن الانفجار حدث بشكل مفاجئ دون وجود أسباب واضحة. وقال المصدر: “الأسطوانة انفجرت دون سبب ظاهر، ولا يوجد ما يشير إلى إهمال أو عطل مسبق، بل تم اعتماد دخولها بعد مراجعة إجراءات السلامة”.

تداعيات حادث حفل محمد رمضان وتفاعل الرأي العام
الحادث أثار موجة من الحزن بين الجمهور، خاصة بعد تداول صور ومقاطع توثق لحظة الانفجار والارتباك الذي أعقبه. كما عبّر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تعاطفهم مع أسرة الشاب الذي فارق الحياة، مطالبين بتشديد إجراءات السلامة في الحفلات الفنية، خصوصًا تلك التي تشمل عروضًا نارية أو مؤثرات خاصة.
من جهة أخرى، دعا مختصون في تنظيم الفعاليات إلى ضرورة مراجعة صارمة لكل الأدوات التقنية قبل الحفلات، وتفعيل الرقابة على الشركات المنفذة لهذه الأعمال، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
ويبقى الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأن تفاصيل صغيرة في أي حفل قد تتحول إلى كارثة إذا لم تُؤخذ فيها أعلى درجات الحذر والسلامة.