يبدو أن مشروع الإحلال والتجديد في ليفربول يسير بخطى سريعة تحت قيادة المدير الفني آرني سلوت، الذي بدأ ولايته الفنية بتوجه واضح نحو إعادة بناء الفريق على المدى البعيد.
فبعد موسم أول اتسم بالهدوء النسبي على صعيد الانتقالات، دخل ليفربول سوق الصيف الحالي بقوة، وكان أبرز محاولاتهم الأخيرة التقدم بعرض ضخم بلغت قيمته 110 ملايين جنيه إسترليني لضم المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، في خطوة عكست جدية الإدارة في ضخ دماء جديدة داخل الفريق الأول.
لكن سياسة التجديد لم تقتصر فقط على الصفقات البارزة، بل تمتد كذلك إلى ملف اللاعبين الشباب، حيث يسعى ليفربول لإعادة هيكلة قاعدة المواهب داخل النادي، من خلال الإعارة أو البيع المشروط، بما يسمح للاعبين باكتساب خبرات خارج أسوار "آنفيلد"، دون فقدان السيطرة على مستقبلهم بالكامل.
وفي هذا السياق، يقترب ثلاثة من أبرز خريجي أكاديمية النادي من الرحيل، سواء بنظام الإعارة أو عبر انتقال دائم، بحسب ما أفادت "ليفربول إيكو" في تقرير لها.
اقرأ أيضًا | رئيس الاتحاد البرتغالي يبرئ رونالدو في أزمة جنازة ديوجو جوتا
لوكا ستيفنسون (21 عامًا)، لاعب الوسط الشاب الذي خطف الأنظار خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، شارك بانتظام في المباريات الودية وأثار إعجاب الجهاز الفني، ما جعله محط اهتمام عدد من الأندية داخل إنجلترا وخارجها، وفي حال إعارته، ينوي ليفربول تمديد عقده أولًا لضمان حقوق النادي المستقبلية.
الاسم الثاني هو جيمس ماكونيل (20 عامًا)، صاحب التألق اللافت خلال موسم 2023-2024، خاصة عند دخوله كبديل في نهائي كأس الرابطة أمام تشيلسي والمساهمة في التتويج باللقب.
شارك أيضًا في بطولتي كأس الاتحاد ودوري الأبطال، ونال إشادة المدرب سلوت بعد مستواه أمام آيندهوفن الهولندي.
عاد مؤخرًا من إصابة، لكنه لا يزال يجذب أنظار أندية كثيرة في التشامبيونشيب مثل وست بروميتش، إبسويتش، ديربي، أوكسفورد وسوانزي، بجانب اهتمام من نادي ميتز الفرنسي الصاعد حديثًا بالدوري الفرنسي.
والثالث هو لويس كوماس (19 عامًا)، المهاجم الويلزي الدولي، الذي سجّل هدفًا في ظهوره الأول مع الفريق الأول في كأس الاتحاد ضد ساوثهامبتون، أكمل موسمًا ناجحًا مع ستوك سيتي بتسجيل 6 أهداف في 49 مباراة.
بات هدفًا لعدة أندية في التشامبيونشيب، منها نورويتش، شيفيلد يونايتد، هال سيتي، بريستون، أوكسفورد، بالإضافة إلى الوافدين الجدد برمنجهام وريكسهام، وتدرس بعض هذه الأندية التعاقد معه بعقد دائم، في حين يفضل ليفربول خيار الإعارة المشروطة.
وتعكس هذه التحركات جانبًا مهمًا من استراتيجية ليفربول الجديدة، التي لا تعتمد فقط على الصفقات الكبرى، بل تعطي أولوية لصقل المواهب المحلية، وإدارة تطورها بطريقة تضمن أقصى استفادة رياضية ومالية في المستقبل.
وبينما تتجه الأنظار إلى صفقات النجوم، تعمل إدارة ليفربول بهدوء خلف الكواليس لضمان أن يكون الفريق مهيئًا للمنافسة لسنوات طويلة قادمة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.