"البدوي" يكشف: المتهمين في واقعة ضابط المرور 28 يناير من "حماس وحزب الله"

كشف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، عن تفاصيل دقيقة ومثيرة من مرحلة ما قبل ثورة يناير 2011، مسلطًا الضوء على أحداث فارقة وتغيرات في المشهد السياسي والأمني.

وروى "البدوي"، خلال لقائه ببرنامج "المفاوض"، الذي يُقدمه الإعلامي أحمد عز الدين، عبر منصة "هلا بودكاست"، قصة مأساوية حدثت في أواخر عام 2010، حيث زارته سيدة فاضلة لتطلب منه التدخل لحل مشكلة ابنها، وهو ضابط مرور تعرض للتحقيق بسبب أخطاء إدارية، وفي يوم 28 يناير، عادت إليه السيدة وهي ترتدي السواد، وتحمل صورة لابنها، لتخبره أن ابنها قد قُتل بالرصاص في وحدة المرور التي يعمل بها.

وأشار إلى أنه متأكد من أن من قتلوا الضابط هم "قوات من حماس وحزب الله وبعض الخلايا التابعة للإخوان"، مستدلًا على ذلك بأن هذه المجموعات هي من قامت بمثل هذه العمليات الإرهابية، موضحًا أنه في يوم 28 يناير، بينما كان البدوي في قناة "الحياة" للتصوير، لاحظ مشهدًا غريبًا، "قوات تضرب على نفسها النار" من عمارتين متقابلتين في ميدان التحرير، معلقًا على هذا المشهد بأنه لم يكن من عمل الجيش أو الشرطة المصرية، وإنما كان من عمل قوات أجنبية دخلت البلاد عبر سيناء ولم تكن تعرف بعضها البعض، فتعاملوا مع بعضهم البعض على أنهم جهة رسمية أخرى.

وأكد البدوي أن وزير الداخلية الأسبق، اللواء حبيب العدلي، كان قد أعلن في 23 يناير 2011، خلال احتفال عيد الشرطة، أن جماعة حماس هي المسؤولة عن تفجيرات كنيسة القديسين، ورغم أن هذا التصريح قد ضاع في زحام الأحداث، إلا أنه كان بمثابة تحذير واضح من وجود خلايا إرهابية داخل البلاد.

واستعرض تاريخ العلاقة بين الوفد والإخوان، مؤكدًا أن الأحزاب السياسية المصرية، بما في ذلك الوفد، كانت تتعامل مع الإخوان على أنهم "جزء من الحركة السياسية المُعارضة" قبل 25 يناير، مستذكرًا تحالفًا وطنيًا في عام 2006، دعا إليه الدكتور عزيز صدقي، وضم 130 مقعداً في البرلمان، 88 منها كانت للإخوان، وكان الهدف من هذا التحالف هو التنسيق الانتخابي بين القوى الوطنية، متذكرًا موقفًا شخصيًا مع مرشد الإخوان وقتها، مهدي عاكف، حيث طلب منه أن يتنازل مرشح الإخوان في حلوان لصالح الأستاذ مصطفى بكري، وهو ما حدث بالفعل.

واختتم مؤكدًا أن التعامل السياسي مع الإخوان في تلك المرحلة كان طبيعيًا، ولم يكن أحد يتوقع التحول نحو العنف الذي حدث بعد ذلك