
بوابة العرب
السبت 02/أغسطس/2025 - 09:11 م

أكد الباحث الإسرائيلي المتخصص في دراسات الإبادة الجماعية والهولوكوست، البروفيسور عمر بارتوف، أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يشكل إبادة جماعية ممنهجة، داعيًا أوروبا والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقفها.
وفي مقابلة مع "يورونيوز"، شدّد بارتوف، وهو عميد دراسات الإبادة الجماعية بجامعة براون الأميركية، على أن هناك نية واضحة ومعلنة لتدمير الشعب الفلسطيني، مدعومة بتصريحات علنية لمسئولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تؤكد السعي لتحويل غزة إلى "أنقاض"، ووصف الفلسطينيين بـ"الحيوانات البشرية"، وهو ما اعتبره دليلاً كافيًا على نية التدمير الجماعي.
وأشار بارتوف إلى أن هذه الحملة العسكرية، التي تصاعدت بعد هجوم حماس في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، بدأت كعملية انتقامية، لكنها تحولت تدريجيًا إلى مخطط للإبادة، خاصة منذ مايو ٢٠٢٤ حين أمر الجيش الإسرائيلي بإجلاء المدنيين من رفح إلى منطقة المواصي التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، تمهيدًا لتسوية رفح بالأرض.
واستند بارتوف إلى اتفاقية عام ١٩٤٨ الخاصة بمنع جريمة الإبادة الجماعية، والتي تنص على أن وجود نية مبيتة لتدمير جماعة قومية أو دينية بشكل كلي أو جزئي كفيل بتصنيف الجريمة كإبادة. وأوضح أن الأدلة المتراكمة - من الهجمات على المستشفيات والمساجد والبنية التحتية المدنية - تدل على سياسة ممنهجة لتدمير المجتمع الفلسطيني، وإجباره على النزوح دون وجهة واضحة.
كما لفت إلى تقرير صادر عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" في إسرائيل، يوثق ارتفاع نسب الإجهاض، والوفيات بين الأطفال.