
بوابة العرب
السبت 02/أغسطس/2025 - 09:03 م

أدان رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الغذائية "التي تزيد تكلفتها بمئة مرة على الأقل عن تكلفة الشاحنات، والتي تحمل ضعف ما تحمله الطائرات من مساعدات"، واعتبر لازاريني أن هذه المساعدات "غير كافية وغير فعّالة"، داعيًا إلى فتح المعابر بشكل كامل لإيصال المساعدات برًا. وقال فيليب لازاريني إن "الأمم المتحدة تمكنت من إدخال ما بين ٥٠٠ و٦٠٠ شاحنة يوميا خلال وقف إطلاق النار" في بداية العام والذي انتهكته إسرائيل في ١٨ مارس الماضي. وأضاف أن هذه المساعدات وصلت بعد ذلك "إلى كافة سكان غزة بأمان وكرامة" ودون "أي تحويل"، معتبراً أن "أي بديل للاستجابة التي نسقتها الأمم المتحدة لم ينتج نتائج مماثلة.
وأضاف رئيس الأونروا قائلاً: "دعونا نعود إلى ما نجحنا فيه ولنقم بعملنا. هذا ما يحتاجه شعب غزة الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب وقف إطلاق نار دائم". كما قال فيليب لازاريني إن الأمم المتحدة لديها ما يقرب من ٦٠٠٠ شاحنة محملة بالطعام، عالقة حاليًا خارج غزة، وجاهزة لدخول القطاع الفلسطيني المتضور جوعًا. وتابع: "إذا توفرت إرادة سياسية للسماح بالإسقاط الجوي - وهو أمر مكلف للغاية وغير كافٍ وغير فعال - فيجب أن تتوفر إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية".
كانت فرنسا قد أسقطت ٤٠ طناً من المساعدات الإنسانية جواً على غزة، كما وجهت نداء إلى إسرائيل لتفتح المجال كاملا لوصول المساعدات. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة "عمليات الإسقاط الجوي ليست كافية. يجب على إسرائيل أن تفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل للتصدي لتهديد المجاعة".
ونشر ماكرون على منصة × "في مواجهة الضرورة الملحة للغاية، نفذنا للتو عملية إسقاط جوي للمساعدات الغذائية في غزة. نشكر شركاءنا الأردنيين والإماراتيين والألمان على دعمهم، وأفراد جيشنا على التزامهم". وأضاف "عمليات الإسقاط الجوي ليست كافية. يجب على إسرائيل أن تفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل للتصدي لتهديد المجاعة".
وأوضحت وزارتا الخارجية والقوات المسلحة في بيان صحفي مشترك أن "المساعدات، التي تم تعبئتها في طرود مجهزة بمظلات متعددة، تشمل عدة أطنان من الموارد الغذائية تم تسليمها خلال جولات جوية مختلفة، موزعة على عدة أيام".
وكتب وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو على منصة X أن "طائرة من طراز C-١٣٠J من السرب الفرنسي الألماني في قاعدة إيفرو الجوية شاركت في أول دورة لإسقاط الشحنات الإنسانية إلى غزة".
يذكر أن ٤٠ طنًا تعادل شاحنتين أو ثلاث شاحنات من المساعدات الإنسانية. وتقدر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية حاجة سكان غزة إلى ما بين ٥٠٠ و٦٠٠ شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميًا.
من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو في بيان "لقد أعطيت موافقتي على مهمة تتضمن استخدام أصول من الجيش والقوات الجوية لنقل وإسقاط الإمدادات الأساسية للمدنيين في غزة".
لم تُحدد الوزارة طبيعة المساعدات أو وزنها بالطن، لكنها أشارت إلى أن أولى عمليات التسليم قد تبدأ "في التاسع من أغسطس"، علاوة على ذلك، تُخطط إيطاليا "خلال الأيام المقبلة" لاستئجار طائرة عسكرية جديدة لإجلاء المزيد من المرضى إلى شبه الجزيرة، حيث سيتلقون العلاج.