أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي فعاليات قمة "START" لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية للعام الجامعي 2024-2025، والتي تهدف إلى تدريب طلاب الجامعات داخل الشركات والمؤسسات، بالشراكة مع عدد من البنوك، والشركات الكبرى، ومؤسسات المجتمع المدني.
وتشهد القمة هذا العام إطلاق منصة "START" الإلكترونية، والتي تمثل أداة تواصل مستدامة مع طلاب الجامعات، وتتيح تنفيذ برامج تدريبية عبر الإنترنت، بما يعزز جهود الوزارة في التمكين الاقتصادي للشباب وربطهم باحتياجات سوق العمل.
وفي كلمته خلال الفعالية، وجّه الدكتور محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي والمشرف العام على مشروع وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات، الشكر إلى كافة الشركاء من مؤسسات وبنوك وشركات، مشيدًا بفريق العمل والمنسقين القائمين على المشروع، مؤكدًا أن هذا الحدث هو ثمرة جهد جماعي استمر لعدة شهور.
وأشار العقبي إلى أن القمة تهدف إلى تسليط الضوء على احتياجات سوق العمل المتغيرة وفتح قنوات تواصل بين الطلاب وأصحاب الأعمال، موضحًا أن وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات تمثل نموذجًا مصغرًا من خدمات الوزارة داخل الحرم الجامعي، حيث تقدم خدمات متنوعة مثل دعم المصروفات الدراسية للطلاب غير القادرين، وتقديم منح، وخدمات للطلاب من ذوي الإعاقة كتوفر مترجمي الإشارة، وغيرها من الأنشطة التكافلية.
وكشف أن المشروع نجح في تنفيذ أكثر من ألف نشاط خلال العام الجامعي الماضي، كما وفر فرص تدريب وتشغيل لطلاب جامعتي أسيوط وسوهاج، مضيفًا أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعات في 12 جامعة جديدة.
وأكد العقبي أن رؤية الوزارة، بقيادة الدكتورة مايا مرسي، ترتكز على تعزيز آليات التمكين الاقتصادي كأداة داعمة لمنظومة الحماية الاجتماعية، من خلال تأهيل طلاب الجامعات وتزويدهم بالمهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل، بالتعاون مع شركاء مثل مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبنك التعمير والإسكان.
من جانبه، أعرب عمر البربري، الرئيس التنفيذي لشركة OBM Education، عن سعادته بالتعاون مع وزارة التضامن في تنظيم القمة، مشيدًا بجهود الوزارة في إتاحة فرص حقيقية أمام الشباب للانخراط في سوق العمل، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم التكنولوجيا.
وتشهد القمة مشاركة نحو 100 شركة وبنك ومؤسسة مجتمع مدني وشركة ناشئة، فيما تم تسجيل 12،400 طالب وطالبة لحضور الفعاليات.
وتتضمن أجندة القمة إقامة 10 ورش تدريبية تركز على مهارات سوق العمل، مثل كتابة السيرة الذاتية، ومهارات التواصل، وتطوير الذات، والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة. كما تُعقد جلسات حوارية مع عدد من رواد الأعمال وأصحاب التجارب الناجحة، إضافة إلى جلسة مخصصة حول "دور المنظمات الدولية في تطوير سوق العمل".
كما تم دعوة 100 متحدث متخصص من مختلف المجالات لنقل تجاربهم وخبراتهم إلى الطلاب، بهدف دعمهم في مرحلة الاستعداد للانخراط في الحياة المهنية.




