حريق قرية برخيل .. تناول الإعلامي مصطفى بكري في برنامجه “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد حالة الذعر والقلق التي يعيشها أهالي قرية برخيل التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، بسبب سلسلة من الحرائق الغامضة التي اندلعت دون أسباب واضحة.

تفاصيل حريق قرية برخيل الغامض
رصد البرنامج أجواء القرية وتفاعل الأهالي، حيث تحدث أحد سكان المنطقة قائلاً إن الحرائق بدأت منذ حوالي عامين وتشتعل في أوقات متفرقة من اليوم، سواء صباحًا أو مساءً، وأضاف: “نطفيها ونرجع نلاقيها اشتعلت مرة أخرى. الناس مش عارفة مصدرها أو كيف تبدأ، حتى رجال الدين حاولوا فهم سببها لكن لم يصلوا إلى أي تفسير”.
من جهته، ذكر أحد الأهالي أن منزل قريب له يعاني من حريق قرية برخيل و اندلاع النيران يومياً بمعدل يتجاوز سبع مرات، ما تسبب في خسائر جسيمة شملت الطيور، الحيوانات، الأموال، وحتى تحويل البيت إلى أطلال، فيما يعيش الجميع تحت وطأة الخوف المستمر.

احتراق ممتلكات العائلة
وفي حادث مأساوي آخر، أحد المتضررين أوضح أن حريق قرية برخيل ضرب منزله في 17 يونيو الماضي، حيث فقد شقيقه حياته أثناء محاولته إنقاذ المواشي، وبيّن أن جميع ممتلكات العائلة احترقت بالكامل، بما في ذلك جهاز عروسة كان معداً للزفاف بعد شهر واحد فقط.
تجربة مريرة أخرى
وعلى الجانب الآخر، تحدثت إحدى السيدات عن تجربة مريرة أخرى إثر سماع صراخ مفاجئ لتكتشف أن النار اندلعت في منزل قريب، مشيرة إلى أن الخسائر امتدت لأجهزة كهربائية مثل التلفزيونات والتكييفات، بالإضافة إلى جهاز عريس كان على وشك الزواج.
طالب الأهالي بضرورة التحرك السريع من قبل الجهات المعنية، معبرين عن حاجتهم لوحدات إطفاء قريبة لتجنب التأخير في التعامل مع الحرائق. وأشاروا إلى أن سيارات الإطفاء لا تصل إلا بعد أن تكون حريق قرية برخيل النيران قد أتت على كل شيء، مؤكدين أهمية وجود نقاط توزيع لحنفيات الحريق في كل شارع لتسهيل التعامل الفوري مع أي طارئ.

وفي حديث أحد المتضررين، شدد على ضعف الخدمات الصحية في المنطقة، حيث أشار إلى تعطل الوحدة الصحية تمامًا، بينما يعاني المستشفى العام من نقص في الأكسجين، مما أجبرهم على شرائه بمجهود شخصي من شؤون برخيل في اليوم السابق.
كما أوضح الأهالي أن وفدًا من مشيخة الأزهر زار القرية لمحاولة فهم أسباب تكرر الحرائق، إلا أن الظاهرة لا تزال مستمرة، ليبقى المواطنون في حيرة حول تفسير ما يحدث.