أكد الطبيب الأمريكي المتطوع توم آدم كيفيتش والذي يعمل في مستشفى ناصر بقطاع غزة أن أثر المساعدات الإنسانية التي دخلت مؤخرا إلى قطاع غزة لم يظهر بعد.
وقال في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "من الصعب في الوقت الحالي إعطاء تقييم دقيق لأثر الشاحنات الإغاثية التي وصلت، إذ لا يظهر لها أثر فعلي في الساعات الأولى، فهي لا تزال في صناديقها ولم يتم توزيعها بعد داخل المستشفى وبالتالي، لا يمكن القول إن هناك تحولًا ملحوظًا أو أثرًا ملموسًا لهذه المعونات حتى الآن".
وأضاف: "الاحتياج الطبي في مستشفيات قطاع غزة ضخم للغاية على سبيل المثال، في قسم الأطفال، هناك نقص كبير في الحليب ومكونات التغذية الأساسية الأدوات الطبية شحيحة جدًا، وهناك نقص في الأدوية والمستلزمات الأساسية الوضع في غاية الصعوبة".
وتابع: "من خلال ما أسمعه في المستشفى، فإن هناك نقصًا حادًا في مستلزمات التخدير والمعدات الجراحية، حتى الأدوات الأساسية لإجراء العمليات غير متوفرة العمل في غرف الجراحة يتأثر كثيرًا بهذا النقص، وهذا ما يشير إلى أزمة عميقة في القدرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة".
وأكمل: "ما دفعني للمجيء إلى خان يونس هو حجم الاكتظاظ غير المسبوق في هذا المستشفى، الذي يُعد المستشفى المرجعي الوحيد في هذه المنطقة يتوافد عليه المرضى من كل مكان، موجة تلو موجة هذا الوضع غير مستدام ولا يمكن أن يستمر هناك مستشفيات مغلقة مثل المستشفى الأوروبي الذي لا يبعد سوى كيلومترات قليلة، ومع ذلك لا يُسمح للأطباء بالعمل فيه لا أفهم لماذا لا يتم فتحه وتفعيله لتخفيف الضغط".
وأوضح: "الكوادر الطبية التي أعمل معها هنا من أروع من تعاملت معهم في حياتي إنهم يعملون بروح جماعية رائعة رغم القصف والضغط الشديد يعلمون بعضهم بعضًا، ويؤدون عملهم ببطولة حقيقية إنهم أبطال بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
واختتم: "أناشد دول الخليج أن تتدخل الآن أرجوكم، أرسلوا وفودًا، افتحوا مستشفياتكم، استقبلوا الأطفال الذين يموتون هنا هناك من يحتاجون إلى جراحات قلب بسيطة، لكنهم ينتظرون أشهرًا للحصول على فرصة للخروج، وهذا غير مقبول، العدد القليل الذي يُسمح له بالخروج أسبوعيًا لا يكفي، وهذا يصيبني بالجنون يجب التحرك فورًا، يجب القيام بشيء الآن، وليس بعد ثلاثة أشهر حين يفقد هؤلاء الأطفال حياتهم".