أكد الناقد السينمائي طارق الشناوي أن وصفه لقرار نقابة الموسيقيين بشأن واقعة المطرب اللبناني راغب علامة بـ "العشوائي" لم يكن سوى نقدا، مشيرا إلى أنه يعرف جيدا حدود النقد.
وقال الشناوي في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "أؤكد على أن ما قلته بشأن قرار نقابة المهن الموسيقية بأنه عشوائي لا يُعد تجريحًا، بل هو نقد مباح، وهذا ما أكده أيضًا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقابة الصحفيين، التي أصدرت بيانًا واضحًا يفيد بأن وصف القرار بالعشوائي لا يدخل تحت مظلة التجريح، بل هو نقد مشروع".
وأضاف: "من غير المنطقي أن تصدر قرارات دون دراسة لتداعياتها، خاصة أن بعض المطربين يظهرون بأزياء أو مظاهر خارجة عن المألوف، مثل ارتداء الحلق أو الملابس غير التقليدية، ولم تصدر بحقهم قرارات".
وتابع: "بالتالي، هناك ازدواجية في المعايير، وهذا ما أرفضه. وإذا كان القانون لا يجب أن يحتوي على استثناءات، فلا يجوز أن يصدر من النقابة قرارات تميز بين فنان وآخر على أساس شخصي أو مزاجي، وهو ما يُظهر العشوائية".
وأوضح: "فيما يتعلق بالنقد، الكثير من الناس لم يعودوا يتقبلونه كما في السابق أصبح هناك ضيق في الصدر تجاه أي رأي مخالف أو وجهة نظر ناقدة، حتى لو كانت بناءة بطبيعة الحال، جميعنا نحب سماع المديح، وهذا جزء من الطبيعة البشرية ولكن ينبغي أن نفرق بين النقد والتجريح، فمثلًا عندما يُقال إن صوت مطرب معين لا يعجبني، فهذا ليس سبًا أو قذفًا، بل هو رأي فني أما إذا تعلق النقد بالشخص نفسه لا بفنه، فهنا تكمن المشكلة".
وأكمل: "أحرص دائمًا على أن أوجّه النقد للفكرة أو العمل وليس للشخص فعندما أعبّر عن رأيي تجاه عمل فني أو موقف من نقيب أو فنان، فأنا أنتقد الصفة الاعتبارية وليس الشخص ذاته النقد يجب أن يكون للفعل أو للأداء، وليس للنوايا أو الأشخاص".