أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الوكالة موجودة على الأرض في قطاع غزة مشيرا إلى أنها تقوم بالعمل في كل شيء إلا توزيع المساعدات.
وقال أبو حسنة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الأونروا موجودة، لديها آلاف الموظفين، القطاع الصحي لا زال يعمل، جمع النفايات، توزيع المياه، إدارة مراكز الإيواء فقط العملية الوحيدة التي لا نعمل بها نحن وبقية منظمات الأمم المتحدة كلها، هي عملية توزيع المواد الغذائية، لأنها موكلة إما لمؤسسة غزة التي تُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، أو للعشوائية في إدخال المواد، والتي يُهاجمها مئات الآلاف من الجائعين".
وأضاف: "حتى الدول التي تقوم بالإسقاطات الجوية للمساعدات تقول بأن هذه العملية لن تحل مشكلة المجاعة فرنسا وهي دولة مشاركة في الإسقاطات الجوية قالت بأن الإسقاطات الجوية لن تحل المشكلة، ويجب فتح المعابر البرية، للكثير من الأسباب مثل التكلفة، وعدالة التوزيع أيضًا في النهاية، من يستطيع أن يلتقط تلك المساعدات هم القادرون، القادرون على الجري والمصارعة".
وتابع: "أيضًا، الكميات ليست بالكميات التي تدخل في المعابر، هناك خمس معابر برية بين إسرائيل وقطاع غزة، بإمكان إسرائيل أن تدخل 1000 شاحنة يوميًا إلى قطاع غزة لذلك، المقارنة ظلم بين الإسقاطات الجوية والمعابر البرية".
وأكمل: "إذا أرادت إسرائيل، وأراد العالم فعلًا مواجهة المجاعة، يجب أن تُفتح المعابر البرية بكامل طاقتها، حتى نستطيع مواجهة المجاعة وليس هذا فقط، بل أيضًا يجب أن يكون هناك تنوّع في المواد الأدوية، الوقود، الخيام، أدوات الطبخ، قطع الغيار لمحطات تحلية المياه كثير من الأشياء يجب أن يكون هناك تنوع فيها بالإضافة إلى فتح المجال للقطاع التجاري أيضًا للعمل".
وعن تصريحات ما يسمى بمنظمة غزة الإنسانية عن توزيع 100 مليون وجبة قال أبو حسنة: "هم يتحدثون عن نسب بالسعرات الحرارية، يعني إذا أعطاك مثلًا كيلو من الطحين، وهذا الكيلو ممكن أن يُترجم إلى حوالي 2000 أو 3000 كالوري، فهذا يعني أنه قسمها على 1200 كالوري، أنها ثلاث وجبات، وهكذا هذه هي الحسبة ولكن لا توجد وجبات حقيقية تُقدَّم للناس في النهاية".