قال جمال عبيد، عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح، إن علاقة الحركة بمصر قائمة على أسس وطنية وتاريخية متينة، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال الحاضن والداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، وأن ما يمس مصر يمس فلسطين.
جاء ذلك في مداخلة تليفزيونية، حيث شدّد عبيد على أن بيان حركة «فتح» الأخير جاء تأكيدًا على هذه العلاقة، وردًا على أي محاولة للمساس بها أو حرف البوصلة عن العدو الحقيقي، وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح عبيد أن «حماس» تدرك جيدًا الدور التاريخي والمحوري الذي لعبته وتلعبه مصر لصالح الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الحركة – في إشارة إلى حماس – مطالبة بمراجعة مواقفها، لا سيما في ظل التضحيات التي قدمتها مصر، ومن بينها آلاف الشهداء في سبيل نصرة القضية الفلسطينية.
وأضاف عضو الهيئة القيادية العليا: «مصر ليست مجرد دولة شقيقة، بل شريك دم ووحدة مصير، وهي الضامن الحقيقي لاستمرار مشروعنا الوطني، ولن نقبل أن يتم إعفاء الاحتلال من جرائمه عبر محاولات التشويش على دور القاهرة».
وتابع عبيد قائلًا: «الشعب الفلسطيني، بمختلف مكوناته السياسية والفصائلية، يقدّر عميق التقدير دور مصر، ويعبّر عن ذلك في بيانات واضحة صدرت عن الرئاسة الفلسطينية، والحكومة، وحركة فتح، وغيرها من الفصائل، وكلها أكدت العلاقة الثابتة مع مصر.
وردًا على سؤال حول موقفه من تصريحات قيادات في حركة «حماس»، ومن بينهم خليل الحية، أوضح عبيد أن رد فعله كان الاستنكار التام، مشددًا على أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا تعبر عن موقفه العام، بل تُعدّ خروجًا عن الإجماع الوطني.
واختتم بالقول: "نحن لا نجامل مصر، بل نعبّر عن قناعة راسخة بأن مصر هي عمقنا الاستراتيجي، والدرع الحامي لقضيتنا، والموقف الشعبي الفلسطيني تجاه القاهرة راسخ وثابت، لا تزعزعه أي تصريحات طارئة أو مواقف فردية".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.