سعة الطاقة المتجددة غير المركبة في الهند تتجاوز 50 غيغاواط

زادت سعة الطاقة المتجددة غير المركبة في الهند أكثر من الضعف على مدى 9 أشهر؛ ما يمثل انتكاسة لأهداف المناخ في بلد يعتمد كليةً على توليد الكهرباء بالفحم، وهو مصدر الوقود الأحفوري الأكثر تلويثًا للبيئة.

وتتخطى سعة طاقة الشمس والرياح غير المركبة في الهند 50 غيغاواط؛ ما يعادل نحو رُبع سعة الطاقة المتجددة المركبة حاليًا في البلد الآسيوي والبالغة 184.6 غيغاواط، وفق تقديرات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وتهدد سعة الطاقة المتجددة غير المركبة في الهند أهداف المناخ، خلال الوقت الذي رفعت فيه الحكومة هدفها بشأن سعة الطاقة النظيفة المركبة إلى 500 غيغاواط بحلول عام 2030، من 175 غيغاواط بحلول 2022.

ولتحقيق الهدف تتطلع الهند إلى امتلاك 50% من البنية التحتية للطاقة النظيفة بحلول نهاية العقد الحالي؛ ما يساعد نيودلهي على تقليص الاعتماد على محطات الكهرباء العاملة بالفحم تدريجيًا.

أسباب زياد السعة غير المركبة

زادت سعة الطاقة المتجددة غير المركبة في الهند أكثر من الضعف على مدى 9 أشهر، نتيجة خطوط النقل الكهربائي غير المكتملة، والتأخيرات القانونية والتنظيمية، وفق ما أعلنته مجموعة في الصناعة.

وارتفعت مشروعات الطاقة المتجددة التي فازت بمناقصات لتوليد الكهرباء، لكنها لم تبرم بَعْد اتفاقيات شراء الكهرباء مع مشترين، لتتجاوز 50 غيغاواط، حسب ما قالته جمعية مطوري المشروعات المستدامة في الهند إس بي دي إيه (SPDA) في نَص خطاب أرسلته إلى وزارة الطاقة الجديدة والمتجددة في 27 يونيو/حزيران الماضي.

وتزيد سعة الطاقة المتجددة غير المركبة في الهند على نظيرتها التي تجاوزت 20 غيغاواط، حسب ما ورد في نَص خطاب منفصل أرسلته "إس بي دي إيه" إلى الحكومة في 4 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت جمعية مطوري المشروعات في الهند: "تحول الطاقة في البلاد لا يرتكز على بناء سعة طاقة شمس ورياح فحسب، ولكنه يركز على ضمان وصول الكهرباء النظيفة في الوقت المناسب وبأسعار معقولة"، وفق ما ورد في خطاب 27 من يونيو/حزيران الماضي.

وتسرع الهند وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة في إطار مساعيها لزيادة سعة الكهرباء المولدة من المصادر النظيفة لأعلى من الضعف، لتصل إلى 500 غيغاواط بحلول عام 2030.

سعة طاقة شمس ورياح قياسية

بلغت سعة تركيبات طاقة الشمس والرياح في الهند مستوى قياسيًا عند 22 غيغاواط في الأشهر الـ6 المنقضية في يونيو/حزيران الماضي، وفق ما أظهرته بيانات حكومية طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومع ذلك أصبحت المشروعات المطروحة في مناقصات والبالغة قيمتها مجتمعةً مليارات الدولارات، متوقفة، حسب تصريحات مصدرين مطلعين على مجريات الأمور، إلى رويترز.

ومُنِحت المشروعات المذكورة إلى شركات مثل "يه إس دبليو (JSW) وإن تي بي سي (NTPC)، وأداني غرين (Adani Green)، وإيه سي إم إي سولار (ACME Solar)، ورينيو (Renew) وسيمبكورب (Sembcorp).
.
وتضم جمعية مطوري المشروعات المستدامة في الهند قادة بعض منتجي الطاقة المتجددة في الهند بصفتهم أعضاء في لجنتها الأساسية، مثل رينيو باور (Renew Power) وإيه سي إم إي غروب (ACME Group) وأفادا غروب (Avaada Group).

تأخيرات البنية التحتية

أجبرت التأخيرات الحاصلة في البنية التحتية للنقل الكهربائي، ولا سيما في الولايات المتوافر لديها سطوع شمسي مثل راجستان وغوجارات، العديد من محطات الطاقة الشمسية على عدم الالتزام بمواعيد التشغيل المحددة سلفًا؛ ما يعرضها لجزاءات مالية واحتمال حرمانها من التحفيزات الحكومية، وفق ما قالته "إس بي دي إيه" في الخطاب المُرسَل في شهر يونيو/حزيران إلى الحكومة.

وفي الخطاب ذاته حثت "إس بي دي إيه" الحكومة الهندية على النظر إلى التأخيرات الحاصلة في بناء خطوط النقل الكهربائي على أنها قوى قاهرة، لمساعدتها في حماية المطورين من العقوبات المالية، وتسريع حصولها على التصاريح التنظيمية.

وأضافت جمعية مطوري المشروعات أن مشروعات الطاقة المتجددة المتوقفة في الهند تُعزى إلى الخلافات القانونية المطولة حول التراخيص البيئية، مضيفةً أن هناك مطورين قد أوقفوا عملياتهم بسبب دعاوى قضائية لم يُبَت فيها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

1. سعة الطاقة المتجددة غير المركبة في الهند من رويترز.
2. 2.أهداف الطاقة المتجددة في الهند من "داون تو إيرث".