أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، جولة ميدانية بعد ظهر اليوم الجمعة، تفقد خلالها مواقع العمل الخاصة بمشروع تنفيذ مصدر تغذية ثالث إلى محطة محولات جزيرة الدهب بمحافظة الجيزة عبر نهر النيل.
واطلع الوزير ميدانيًا على أماكن مداخل ومخارج الكوابل، ومسارات عبورها نهر النيل، وأعمال التنفيذ الجارية على أرض الواقع، مؤكدًا أهمية هذا المشروع ضمن خطة الوزارة لتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة، وزيادة قدرتها على استيعاب القدرات التوليدية، لا سيما خلال موسم الصيف الذي يشهد ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات الاستهلاك.
متابعة التحميل على مصادر التغذية وضمان كفاءة التشغيل
وخلال الجولة، تابع الدكتور عصمت التحميل على مصدري التغذية الحاليين لمحطة جزيرة الدهب، واطمأن على جاهزية المحطة للعمل بكامل طاقتها من خلال المصدر الأساسي، إلى جانب المصدر الإضافي الذي تم تنفيذه باستخدام تقنية الحفر النفقي أسفل خطوط السكك الحديدية.
وأكد الوزير ضرورة المتابعة الميدانية الدائمة لضمان جودة التغذية الكهربائية واستقرار التيار داخل نطاق عمل المحطة، موجهًا بضرورة الالتزام بالمخطط الزمني لمشروعات دعم الشبكة في منطقة الجيزة، بما يضمن مواجهة الأحمال المتزايدة وضبط الجهود الكهربائية وتحسين مستوى الخدمة للمواطنين.
خطة مرحلية لمجابهة الأحمال المرتفعة في الصيف
وأشار الدكتور عصمت إلى أن العمل جارٍ ضمن خطة مرحلية دقيقة تهدف إلى مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف، مشددًا على أهمية تأمين الشبكة الكهربائية الموحدة واستمرارية التغذية بكفاءة عالية.
وأكد أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين في جميع القطاعات، مشيرًا إلى أهمية المتابعة الدقيقة لكافة البيانات المرتبطة بالتشغيل، والاستهلاك، والفقد، وكذلك التصدي للتعديات على التيار الكهربائي، ورفع دقة وصحة القراءات عبر تكثيف جهود المتابعة والتفتيش.
وشدد الوزير على ضرورة التواجد الميداني المستمر في مواقع العمل، وتكثيف مرور لجان المتابعة خلال المرحلة المقبلة لرصد معدلات الإنجاز والتعامل الفوري مع أي معوقات قد تواجه فرق العمل.
خطوات لتأمين مصادر طاقة نظيفة ومنخفضة التكلفة
وفي سياق متصل، أكد وزير الكهرباء أن الوزارة مستمرة في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين مصادر طاقة دائمة ونظيفة ومنخفضة التكلفة، مشيرًا إلى أهمية المشروعات الجارية لدعم وتقوية الشبكة القومية من خلال إضافة أطوال خطوط جديدة، وتوسعة سعات محطات المحولات على مختلف الجهود.
وأوضح أن تلك الإجراءات تأتي في إطار خطة الوزارة لاستيعاب القدرات المتنامية من مصادر الطاقة المتجددة، إلى جانب التوسع في تطبيق أنظمة التخزين، بما يضمن استقرار التيار وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية.
وأضاف الدكتور عصمت أن الكهرباء تُعد ركيزة أساسية لخطة التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة في كافة القطاعات والمناطق، مشيرًا إلى المتابعة المستمرة لحالة الشبكة الكهربائية على جميع مستويات الجهد، والتأكيد على التواجد الميداني لرؤساء الشركات ومسؤولي قطاعات التشغيل والصيانة.
الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين وخفض نسب الأعطال
شدد الوزير على أهمية التفاعل المستمر مع المواطنين، من خلال المنظومة المتكاملة لتلقي الشكاوى والبلاغات، والاستجابة الفورية لها بما يسهم في رفع رضا المشتركين. وأوضح أن الوزارة نجحت في خفض نسب الأعطال، وتطبيق معايير الجودة في التعامل معها، مؤكدًا أن الشبكة الموحدة للكهرباء تمكنت من اجتياز تحدٍ غير مسبوق، تمثل في بلوغ الأحمال الكهربائية مستويات قياسية خلال الصيف الحالي، وهو ما يعكس كفاءة البنية التحتية واستعداد القطاع لمواجهة أوقات الذروة.
وأكد الدكتور محمود عصمت في ختام جولته أن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها الطموحة لضمان استقرار التغذية الكهربائية، ودعم البنية التحتية، وتعزيز كفاءة التشغيل في ظل التحديات المتزايدة التي يفرضها نمو الطلب على الطاقة في مختلف المحافظات.
