أخبار عاجلة

نيران متجددة في كردفان ودارفور.. تصعيد عسكري ونزوح جماعي وسط اتهامات متبادلة

نيران متجددة في كردفان ودارفور.. تصعيد عسكري ونزوح جماعي وسط اتهامات متبادلة
نيران متجددة في كردفان ودارفور.. تصعيد عسكري ونزوح جماعي وسط اتهامات متبادلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ظل ما يشبه العودة إلى نقطة الصفر، اندلعت موجة جديدة من التصعيد العسكري في ولاية شمال كردفان بعد أشهر من الهدوء النسبي، حيث أعلنت قوات "الدعم السريع" سيطرتها على مناطق استراتيجية جديدة، مؤكدة تقدمها في منطقتي "أم صميمة" و"أم سيالة" الواقعتين شمال وغرب الولاية، إثر ما وصفتها بمعارك "حاسمة" ضد الجيش السوداني وقوات متحالفة معه.

وأرفقت "الدعم السريع" بيانها بمقاطع مصورة قالت إنها توثق "الغنائم" وأسرى من الجيش، بالإضافة إلى إسقاط طائرة مسيرة من طراز "إكنجي".

بالتوازي، تشهد مدينة الفاشر – عاصمة ولاية شمال دارفور – تطورات ميدانية خطيرة، وسط اشتباكات متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خاصة على المحور الجنوبي، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة التي ترزح تحت نيران القصف والهجمات بالطائرات المسيّرة منذ أكثر من عام ونصف.

وفي ضوء تدهور الأوضاع، دعا الطاهر أبو بكر حجر، عضو المجلس الرئاسي ورئيس "تجمع قوى تحرير السودان"، سكان الفاشر لمغادرة المدينة فوراً، محذراً من استخدامهم كدروع بشرية في صراع تهيمن عليه "قوى الإسلاميين وبعض الحركات المسلحة"، حسب تعبيره.

منطقة عسكرية مغلقة

من جهته، أعلن الهادي إدريس – المعين حاكمًا لإقليم دارفور من قبل حكومة "تأسيس" – أن الفاشر تحولت إلى منطقة عسكرية مغلقة، غير آمنة للمنظمات الإنسانية، مشيرًا إلى وجود خطط لإخلاء المدنيين نحو مناطق أكثر أماناً كـ"قرني" و"كورما"، مع توفير الحماية والخدمات الأساسية لهم.

لكن هذه التحركات تصطدم بروايات ميدانية مقلقة؛ حيث أفادت تقارير أن القوات المتحالفة مع الجيش السوداني منعت عشرات العائلات من مغادرة المدينة، وفرضت قيودًا على مداخلها، خاصة عبر بوابة "شالا". ورغم نداءات الخروج المتكررة، لا يزال الجيش يحث السكان على البقاء، وسط ظروف معيشية متدهورة، ونقص حاد في الغذاء والدواء.

تفاقم الأزمة دفع "منظمة مناصرة ضحايا دارفور" إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة، مشيرة إلى نزوح ما لا يقل عن 890 أسرة إلى معسكر "أبو شوك"، في ظل تسجيل حالات سوء تغذية حادة. كما كشفت تقارير أخرى عن نزوح أكثر من مليوني شخص من الفاشر ومحيطها، مع شح في الغذاء وانعدام للرعاية الصحية.

وبينما تتقاذف الأطراف المتحاربة الاتهامات بشأن المسؤولية عن محاصرة المدنيين، تستمر الفاشر في الغرق وسط الحصار والجوع والخوف. ومع تزايد الدعوات الدولية للتحقيق في الانتهاكات الموثقة وفتح ممرات آمنة، يبقى مصير آلاف العائلات معلقًا في مهب رياح الحرب، في مشهد يلخص الانهيار الكامل لمنظومة الحماية الإنسانية في دارفور.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل| حقيقة إغلاق تطبيق تيك توك في مصر.. رد رسمي
التالى انتخابات الشيوخ 2025.. قنصل مصر بنيويورك: متوقع زيادة الإقبال على التصويت فى ساعة الظهيرة