في أحد الأزقة المتفرعة من شوارع المطرية المكتظة بالحياة، ووسط العقارات المتراصة كأنفاس ضاقت بها المدينة، كان شاب في العشرين من عمره، يعيش أيامه البسيطة وسط أسرته، لا يحمل من الدنيا إلا أحلاما متواضعة، وضحكة لا تفارقه رغم كل شيء، كان يساعد والده السائق في مصاريف البيت، ويقضي نهاره بين أهله وجيرانه، يحاول أن يجد لنفسه مكانا في الحياة الصعبة.
على مدار شهور، نشبت بينه وبين أحد جيرانه خلافات متكررة، سببها الأساسي إن المجني عليه دائم المزاح مع المتهم بل والتنمر عليه.
مشاجرة وجريمة قتل
في يوم الواقعة، وقف يوسف أمام منزله يتحدث مع الشاب نفسه ونشبت بينهما مشادة كلامية بسبب التنمر، تطورت إلي مشاجرة قام خلالها المتهم بطعن يوسف فأرداه قتيلا.
تفاصيل الواقعة
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قد كشفت ملابسات منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، مدعومًا بمقطع فيديو، تضمن وقوع مشاجرة بين شخصين بدائرة قسم شرطة المطرية ووفاة أحدهما.
وبالفحص تبين ورود بلاغ إلى قسم شرطة المطرية بوفاة شاب عاطل متأثرًا بجروح قطعية داخل العقار محل إقامته. وبالانتقال وسماع أقوال والده (سائق) وشاهد الواقعة (سائق توك توك) – يقيمان بذات العقار – أفادا بحدوث مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم (عاطل – مقيم بذات الدائرة)، تطورت إلى مشاجرة أقدم خلالها الأخير على التعدي عليه باستخدام سلاح أبيض "كتر"، محدثًا إصابته التي أودت بحياته.
نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهم، وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة، وبمواجهته، أقر بارتكاب الواقعة نتيجة خلافات سابقة بينه وبين المجني عليه، بسبب اعتياد الأخير التنمر عليه.
قرارات النيابة
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات التي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن وواجهت النيابة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما آخرين وجاري استكمال التحقيقات.
