
قال الكاتب الصحفي وليد الرمادي، إن من يشكك في الدور المصري، فضحته مشاهد دخول شاحنات المساعدات إلى غزة، التي عبّرت بوضوح عن موقف إنساني ودبلوماسي راسخ لا يقبل المزايدة، مشددا على أن مصر تواصل تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، بينما يكتفي كثيرون بالتصريحات الرمزية أو المواقف الشكلية.
وقال الرمالي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الدولة المصرية، رغم كل ما قدمته من دعم إنساني وسياسي لغزة، تتعرض لانتقادات غير منصفة، تعكس ازدواجية صارخة في المعايير الدولية. وأضاف: "مصر ضحّت بأكثر من مئة ألف شهيد دفاعًا عن فلسطين، وتبقى المتنفس الوحيد لأهل القطاع، والانتقاص من هذا الدور إما جحود متعمد أو اصطفاف مشبوه مع الاحتلال".
اعترافات غربية لا تغير الواقع
وفي سياق متصل، أشار الرمالي إلى أن اعتراف بعض الدول مثل فرنسا وكندا وبريطانيا بالدولة الفلسطينية، رغم رمزيته السياسية، لا يقدم دعمًا فعليًا للفلسطينيين على الأرض، بل قد يُستخدم كغطاء لتصعيد إسرائيلي جديد. وقال: "الاحتلال يُصعّد همجيته، والاعترافات الشكلية قد تشجعه على مزيد من القتل والتهجير، طالما لا توجد إجراءات عملية تفرض عليه التراجع".
قضية الفلسطينيين لا تحتاج اعترافًا نظريًا
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى "اعتراف نظري" من المجتمع الدولي، ففلسطين موجودة في ضمير الشعوب العربية والعالم أجمع، باعتبارها القضية المركزية. وتابع: "ما لم يصاحب هذا الاعتراف دعم حقيقي لوقف العدوان، وتمكين السلطة الفلسطينية، فإنه سيبقى خطوة ناقصة".
الحل في الاعتراف الشامل وتنفيذ حل الدولتين
واختتم الرمالي حديثه بالتأكيد على أن المطلوب ليس مجرد مواقف رمزية، بل اعتراف شامل بالدولة الفلسطينية من جميع دول العالم، يستند إلى حدود واضحة، ويضمن تنفيذ حل الدولتين، بما يضع حدًا للاحتلال ويؤسس لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.