أكدت الكاتبة الصحفية هند الضاوي أن العالم الغربي مقلوب رأسا على عقب بسبب ما عمليات الإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة.
وقالت الضاوي في مداخلة مع برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "العالم الغربي، أنا أتحدث عن الشعوب وعن أمريكا، مقلوب رأسًا على عقب، أولًا بسبب الإبادة، ثانيًا بسبب المجاعة التي فرضت على غزة بسبب سياسات الحصار".
وتابعت: "هذا الأمر عرض الحكومات لضغوط كبيرة جدًّا، وبالتالي كان لابد أن يكون هناك شيء من التجاوب مع الجهد العربي، وعلى رأسه مصر، من أجل الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، بشكل نظري مبدئي، لامتصاص غضب الشارع، ثم البحث في فكرة كيف يمكن أن يتحقق ذلك".
وأوضحت: "هو موقف جيد، علينا أن نستثمره، لا مشكلة في ذلك، لكن هذا لا يعني بالفعل أننا حصلنا على الدولة الفلسطينية، لأنه قد يكون هناك شروط تعجيزية يعني مثلًا نزع سلاح حماس. لابد أن نصل إلى حل مع حماس، وإلا من سيكون المسؤول عن نزع سلاح حماس؟ هذه نقطة مهمة".
وواصلت: "أنا أقول إنه موقف جيد، نريد أن نستثمر فيه قدر المستطاع، نصل إلى حلول تضمن حق الشعب الفلسطيني، هذا له الأولوية، وتحييد حماس من المشهد بعد أن نضمن حق الشعب الفلسطيني، هذا هو المشروع".
وأكملت: "بعض الدول يمكن أن تعترف بحق الدولة الفلسطينية، ولكن هذا اعتراف سياسي فقط لحفظ ماء الوجه لكن في الأجهزة أو في مؤسسات داخل دولها، تعمل عملًا عكسيًا تمامًا، وترى أن مصر هي عمود الخيمة الحقيقي هذا هو الواقع لن يستطيعوا أن يمرروا أي مشروع في الشرق الأوسط إلا بإحداث فوضى في مصر أو حالة انهيار في المنطقة".
وذكرت: "لولا مصر لانهارت ضمن المشروع الإسرائيلي أو حتى المشروع الأنجلوساكسوني لأن هنا نقطة مهمة، نحن دائمًا نتحدث أو نسمع عن الشرق الأوسط الجديد، تحدث عنه نتنياهو أكثر من مرة بشكل معلن، لكن هناك دول لديها شرق أوسط آخر، كأمريكا وكبريطانيا لا يتفقون جملة وتفصيلًا مع نتنياهو، لكن في النهاية لديهم مشروعهم في المنطقة".
واختتمت: "طالما مصر قوية، لن يكون هناك أي "شرق أوسط جديد"، سيكون هناك الشرق الأوسط التقليدي الطبيعي بحدوده المعروفة ووضعه السيادي. مصر تدعم الدول الوطنية، ونحاول استعادة الدول التي تفككت في 2011".
