تراجع أسعار الذهب العالمية 1% بعد بيانات أمريكية قوية تؤجل خفض الفائدة

أسعار الذهب العالمية

تراجعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بنسبة 1% متأثرة ببيانات اقتصادية أمريكية قوية عززت من احتمالات إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المرتقب، بل وتأجيل أي خطوات لخفض الفائدة لبقية العام.

أسعار الذهب العالمية

هبط الذهب الفوري بنسبة 1% ليصل إلى 3292.77 دولارًا للأوقية، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بالنسبة ذاتها إلى 3288.30 دولارًا.

وجاء هذا التراجع بعد صدور تقرير التوظيف الوطني، الذي أظهر ارتفاع الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي بأكثر من المتوقع خلال يوليو، في مؤشر على متانة سوق العمل رغم بعض بوادر التباطؤ، كما أظهرت بيانات وزارة التجارة نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الربع الثاني بنسبة 3%، متجاوزًا توقعات المحللين البالغة 2.4%.

وقال نيتيش شاه، استراتيجي السلع الأساسية لدى "ويزدوم تري": "البيانات الاقتصادية الأخيرة داعمة بقوة للنمو، والناتج المحلي الإجمالي شكل مفاجأة إيجابية، كما أن بيانات التوظيف جاءت قوية، وكلا العاملين يشيران إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لديه مبرر إضافي لتأجيل خفض أسعار الفائدة".

أسعار الفائدة الأمريكية

يُتوقع على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الحالي، متجاهلًا دعوات متكررة من الرئيس دونالد ترامب لخفضها، وتشير توقعات الأسواق حاليًا إلى وجود فرصة بنسبة 60% لخفض الفائدة في سبتمبر، مقابل 66% قبل صدور البيانات الاقتصادية الأخيرة.

وتترقب الأسواق تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بحثًا عن مؤشرات أو تلميحات حول مسار السياسة النقدية للفترة المقبلة.

وأشار شاه إلى أن ازدياد الانتقادات من إدارة ترامب لنهج الفيدرالي قد يعزز من الإقبال على الذهب كملاذ آمن. ويُعرف المعدن الأصفر بحساسيته لأسعار الفائدة، حيث يميل إلى الأداء القوي في فترات انخفاض الفائدة وحالة عدم اليقين الاقتصادي.

أسعار المعادن النفيسة

تراجعت الفضة الفورية بنسبة 1.8% إلى 37.52 دولارًا للأوقية، بينما فقد البلاتين أكثر من 3.6% ليصل إلى 1344.33 دولارًا، وهبط البلاديوم بنسبة 2.3% إلى 1229.72 دولارًا.