أحرز حقل غاز عملاق إنجازًا مهمًا يتعلق بالبنية التحتية اللازمة لتطوير احتياطياته التي تبلغ تريليوني قدم مكعّبة، وفق التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وحمّلت شركة ماكديرموت إنترناشيونال (McDermott International) أكبر منصة بحرية ثابتة (غلاف) تابعة لها من حوض باتام في إندونيسيا، حيثُ يُرَكَّب حاليًا المرفق البحري في حقل غاز كروكس الذي تطوّره شركة شل البريطانية، قبالة سواحل أستراليا.
وأفادت شركة شل أستراليا (Shell Australia) بأن الهيكل السفلي البحري في طريقه إلى حقل غاز كروكس، الواقع على بُعد 620 كيلومترًا شمال شرق بروم، حيث سيُثَبَّت بإحكام في قاع البحر باستعمال أسس مُثبِّتة.
ويأتي هذا الإنجاز بمشروع كروكس، في الوقت الذي تسعى فيه شل إلى أن تصبح الشركة الرائدة عالميًا في مجال الغاز المتكامل والغاز المسال.
تطورات مشروع كروكس للغاز
قالت نائبة الرئيس التنفيذي للغاز المتكامل ورئيسة شركة شل أستراليا، سيسيل ويك، في منشور بتاريخ 27 يوليو/تموز 2025، بوسائل التواصل الاجتماعي: "أبحر اليوم الهيكل السفلي لمنصة كروكس، مُمثلًا بذلك إنجازًا مهمًا لمشروع كروكس".
وتابعت: "نتقدم بجزيل الشكر لشريكنا، شركة ماكديرموت إنترناشيونال، على جهودها الاستثنائية في بناء هذا الجزء الحيوي".
وأوضحت ويك أن مشروع كروكس يتميز بمنصة ستُشغَّل عن بُعد، وسيربط خط أنابيب تصدير بين كروكس وبريليود، منشأة عاملة للغاز المسال العائم التي تقع على بُعد نحو 160 كيلومترًا جنوب غرب حقل غاز كروكس.
وأوضحت أن "هذا الاتصال سيُتيح توصيل الغاز المسال إلى العملاء حول العالم، وهو مثالٌ على سعينا لتحقيق طموحنا في أن نكون الشركة الرائدة عالميًا بمجال الغاز المتكامل والغاز المسال".
وأضافت: "نُواصل العمل في مشروع كروكس بالشراكة مع شركة إس جي إتش إنرجي الأسترالية (SGH Energy)".

اكتشاف حقل غاز كروكس واحتياطياته
اكتُشِف حقل غاز كروكس عام 2000، وكانت شركة نيكسوس إنرجي (Nexus Energy) -وهي الآن جزء من شركة إس جي إتش- تُشغّله في البداية، وفق ما أفادت به منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology).
وفي الوقت الحالي، يُنفَّذ المشروع من خلال مشروع كروكس المشترك، الذي يضم شل أستراليا بوصفها مشغّلًا، وشركة إس جي إتش إنرجي شريكة في المشروع.
ووفق قاعدة بيانات الحقول لدى منصة الطاقة المتخصصة، تُقدَّر احتياطيات حقل كروكس بنحو تريليوني قدم مكعّبة من الغاز، و66 مليون برميل من المكثفات.
ويقع مشروع تطوير حقل كروكس، الذي تديره شل، في مياه الكومنولث بحوض براوز الشمالي، على بُعد 190 كيلومترًا من ساحل شمال غرب أستراليا و620 كيلومترًا شمال شرق بروم، وعلى عمق مياه يبلغ نحو 165 مترًا.
واكتمل التصميم الهندسي الأولي للمشروع واتخاذ قرار الاستثمار النهائي للموافقة على تطوير حقل غاز كروكس في مايو/أيار 2022.
في مارس/آذار 2025، حصلت شركة شل أستراليا على موافقة لخطّتها البيئية من هيئة تنظيم القطاع البحري في البلاد، وذلك لأنشطة التركيب والتشغيل التجريبي في حقل الغاز الطبيعي التابع لها قبالة سواحل غرب أستراليا، وفق المعلومات التي نقلتها منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).
وكانت الموافقة البيئية الأولى لمشروع كروكس هي مقترح مشروع كروكس البحري (OPP)، الذي قُبل في أغسطس/آب 2020.

تطوير حقل غاز كروكس
سيتمتع حقل غاز كروكس بالقدرة على تزويد منشأة بريليود العائمة للغاز المسال بما يصل إلى 550 مليون قدم مكعّبة قياسية من الغاز يوميًا.
وسيربط خط أنابيب تصدير المنصة بحقل بريليود، الذي يقع على بُعد نحو 160 كيلومترًا جنوب غرب كروكس، ومن المتوقع إنتاج أول كمية من الغاز في عام 2027.
وأوضحت شركة شل أستراليا أن تطوير المشروع يشمل منصة تُشغَّل عن بُعد من حقل بريليود، مع حفر 5 آبار مبدئيًا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتُركّب منشأة بريليود العائمة للغاز المسال في حوض براوز على عمق مائي يبلغ 250 مترًا، جزءًا من خطة تطوير حقل بريليود، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 5.3 مليون طن سنويًا من السوائل، و3.6 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، و1.3 مليون طن سنويًا من المكثفات، و0.4 مليون طن سنويًا من غاز النفط المسال.
ويبلغ طول السفينة 488 مترًا، وتزن 600 ألف طن، وهي مثبَّتة في مكانها بوساطة نظام ربط برجي بارتفاع 93 مترًا، وقد بدأت إنتاجها في ديسمبر/كانون الأول 2018.
وصُمِّمت هذه المنشأة لتحمُّل الأعاصير من الفئة 5، ما يتيح تسييل الغاز الطبيعي المُنتج في عرض البحر وتفريغه على ناقلات الغاز المسال العابرة للمحيطات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- تطورات حقل غاز كروكس قبالة سواحل أستراليا، من "لينكدإن"
- اكتشاف حقل غاز كروكس واحتياطياته، من منصة "أوفشور تكنولوجي"
- حصول حقل الغاز على الموافقة البيئية، من منصة "أوفشور إنرجي"