ذكر الهلال الأحمر المصري أنه تم توسع سلال الإمداد الغذائي التي تحملها قوافل "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" لتشمل الخبز الطازج الذي يتم تجهيزه بجهود متطوعينا داخل المخبز الآلي بمركز الإمداد الغذائي "المطبخ الإنساني" بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء.
وأوضح الهلال الأحمر - في بيان، اليوم الأربعاء - أن ذلك يأتي في إطار مبادرة "لقمة هنية من مصر إلى غزة"، والتي تأتي بالتزامن مع تكثيف الجهود لاستمرار الدفع بالمساعدات الغذائية فيما يشهده القطاع من نقص حاد في الغذاء.
وأضاف "أن إنشاء المخبز الآلي يستهدف إمداد أهل غزة بعشرات الآلاف من الأرغفة بشكل مستمر، في إطار جهود الهلال الأحمر لتوسيع نطاق خدماته الإنسانية وتلبية الاحتياجات الغذائية للأسر الفلسطينية".
وتابع "أن مركز الإمداد الغذائي المطبخ الإنساني يعد من أوجه الدعم التي تقدمها مصر إلى سكان القطاع منذ بداية الأزمة، من أجل إدخال المساعدات الغذائية العاجلة، وتوفير السلال الغذائية المتكاملة، الدقيق والخبز، بالإضافة إلى الوجبات الساخنة والجافة".
ويعمل "المطبخ الإنساني" والذي كان قد بدأ تشغيله في مارس 2024 على إعداد الوجبات الساخنة والجافة والخبز الطازج لأهالي غزة، حيث أمد القطاع خلال شهر رمضان 2024 نحو 2 مليون رغيف خبز، وأكثر من نصف مليون وجبة ساخنة، وقرابة 700 ألف وجبة جافة.
وعلى صعيد آخر، قال عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مصطفى زمزم إننا نعمل حاليا على تجهيز القافلة الإغاثية الـ11 لدعم الأشقاء بقطاع غزة، مؤكدا أنها تتضمن مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، مع التركيز على احتياجات ملحة مثل: أغذية الأطفال، المستلزمات الطبية والمعلبات.
وأضاف زمزم - في مداخلة هاتفية لبرنامج (صباح الخير يا مصر) على القناة الأولى بالتليفزيون المصري- "أن هناك تنسيقا كاملا بين أجهزة الدولة المعنية، وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية، والهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني، إلى جانب جهات أخرى مثل بيت الزكاة والصدقات، وصندوق تحيا مصر، من أجل ضمان سرعة ودقة الاستجابة للاحتياجات داخل القطاع".
وأوضح أن الأزمة الأساسية تكمن في القيود المفروضة من الجانب الإسرائيلي الذي لا يسمح بدخول أكثر من 150 إلى 200 شاحنة يوميا، رغم أن الاحتياج الحقيقي يفوق ذلك بكثير، ما يفاقم الوضع الإنساني في غزة.
وتابع أن دعم الشعب الفلسطيني جاء بتوجيه مباشر من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ بداية الأحداث في 7 أكتوبر 2023، مضيفا "أن التحرك الميداني بدأ بعد نحو 15 يوما من اندلاع الأزمة وتم إرسال 10 قوافل متتالية على مدار 21 شهرا، فيما توقف الدعم فقط خلال فترات إغلاق المعابر من الجانب الآخر".
وأشار إلى أن فترة فتح المعابر شهدت دخول نحو 50 شاحنة يوميا بإجمالي أكثر من 63 ألف طن من المساعدات حتى الآن، مؤكدا التزام التحالف بمواصلة دعم غزة، مع العمل يوميا على توفير المواد الغذائية، ألبان الأطفال، المستلزمات الطبية والمياه.
وأعرب عن أمله في التوصل لهدنة طويلة أو نهاية للحرب لضمان استمرار وصول المساعدات وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
