أخبار عاجلة

رحيل لطفي لبيب.. 400 عمل فني ومسيرة تُخلِّد اسمًا لا يُنسى في الفن المصري

رَحل عن عالمنا صباح اليوم الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مرير مع المرض، ليودع الساحة الفنية واحد من أكثر الممثلين حضورًا وتأثيرًا في تاريخ الدراما والسينما المصرية.

400 عمل فني بين السينما والدراما والمسرح

رغم غيابه عن الأضواء خلال السنوات الأخيرة لأسباب صحية، إلا أن الفنان الراحل لطفي لبيب يترك خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا، حيث شارك في قرابة 400 عمل تنوعت بين السينما، الدراما، والمسرح، وكان دومًا عنصرًا محوريًا في أي عمل فني يظهر به.

تميز لطفي لبيب بأسلوبه الهادئ وخفة ظله، وقدرته على تجسيد الشخصيات البسيطة والمعقدة على حد سواء، فتنقل بين دور الأب الطيب، والمسؤول الحكيم، والسياسي الماكر، بشخصية تلقائية محببة للجمهور.

 

انطلاقة متأخرة بعد خدمة الوطن في أكتوبر

ولد لطفي لبيب يوم 18 أغسطس 1947 بمحافظة دمياط، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، لكن التحاقه بالجيش ومشاركته في حرب أكتوبر المجيدة أخّر ظهوره الفني حتى الثمانينيات، حين بدأ مسيرته من المسرح ثم اقتحم عالم الدراما والسينما بقوة.

 

أعماله مع كبار النجوم.. و"السفارة في العمارة" أيقونة فنية

عمل لطفي لبيب مع كبار النجوم، وعلى رأسهم الزعيم عادل إمام في عدد من أبرز أعماله، أبرزها فيلم السفارة في العمارة، حيث أدى دور السفير الإسرائيلي باحترافية نالت إعجاب الجمهور والنقاد. 

كما تعاون مع نخبة من نجوم الكوميديا مثل محمد سعد، أحمد مكي، محمد هنيدي، هاني رمزي، ومي عز الدين، وكان داعمًا لهم في بداياتهم.

محطات فنية لا تُنسى

من أشهر أعماله:

أفلام: مرجان أحمد مرجان، عسل أسود، كده رضا، يا أنا يا خالتي، اللي بالي بالك، طباخ الرئيس، بوبوس.

مسلسلات: صاحب السعادة، عفاريت عدلي علام.

مسرحيات: كان له حضور قوي على خشبة المسرح منذ بدايته الفنية.

مؤلف وسيناريست.. "الكتيبة 26" شهادة جندي في أكتوبر

لم يكن لطفي لبيب ممثلًا فحسب، بل كان أيضًا كاتبًا، حيث دوّن تجربته العسكرية في كتاب "الكتيبة 26"، كاشفًا عن تفاصيل 6 سنوات من خدمته كجندي، وحضوره الميداني لمعركة النصر في أكتوبر 1973.

الساعات الأخيرة.. فقدان للوعي ونزيف حاد

تعرض لطفي لبيب لوعكة صحية خطيرة، بدأت منتصف يوليو 2025، حيث دخل العناية المركزة بعد إصابته بفقدان في الوعي نتيجة نزيف حاد في الحنجرة، تطور إلى التهاب رئوي حاد أدى إلى وفاته في الساعات الأولى من صباح اليوم.

آخر ظهور سينمائي

كان آخر ظهور فني له من خلال فيلم "أنا وابن خالتي"، بمشاركة سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، وعدد من ضيوف الشرف، ومن إخراج أحمد صالح.

رحيل الجسد وبقاء الأثر

لطفي لبيب لم يكن نجم شباك، بل كان نجم قلوب.. ممثل لم يبحث عن البطولة، لكنه صنعها في كل دور جسده. خفيف الظل، عميق الأداء، ترك بصمة يصعب تكرارها، ستظل محفورة في وجدان كل من أحبه على الشاشة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مهاجم برشلونة على رادار أندية السعودية
التالى شاهد قبل الجميع.. رابط نتائج الصف التاسع 2025 في سوريا