أكد الإعلامي حسام الغمري أن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت، منذ نشأتها، على تزوير التاريخ وبناء سرديات زائفة، بهدف تشويه المواقف الوطنية النبيلة، وعلى رأسها موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الجماعة تسعى، في الوقت الراهن، لتحريض المصريين على الإضرار بوطنهم بأيديهم، من خلال حملات ممنهجة تتبع أساليب حروب الجيل الخامس، وتخدم أجندات قوى معادية للدولة المصرية.
حسام الغمري: "الإخوان" تزور التاريخ وتحاول تشويه موقف مصر الشريف تجاه القضية الفلسطينية
وقال الغمري، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، إن موقف مصر من القضية الفلسطينية موقف راسخ ومشرف عبر العقود، بدءًا من عهد مصطفى النحاس وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تتخلَ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني، وتظل حاضرة في كل لحظة بأدواتها السياسية والدبلوماسية والإنسانية، خاصة في ظل ما تشهده غزة من جرائم إسرائيلية متواصلة.
الجماعة ومن خلفها أجهزة استخبارات معادية، تحاول الترويج لسرديات بديلة
وأوضح الغمري أن الجماعة الإرهابية، ومن خلفها أجهزة استخبارات معادية، تحاول الترويج لسرديات بديلة تستهدف النَيل من معنويات الشعب المصري، عبر التشكيك في الثوابت الوطنية ونشر شائعات مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتصدير شعور زائف بالخذلان واليأس، وتشويه صورة الدولة ومواقفها تجاه قضايا الأمة.
وأضاف أن ما يجري هو جزء من استراتيجية تعتمد على التحريض الإلكتروني والعاطفي، وتحاول خلق حالة من الاستقطاب والانقسام داخل المجتمع المصري، مشبّهًا هذه الأدوات بما وصفه بـ"العبوات الناسفة المعنوية" ضمن حروب الجيل الخامس، والتي تهدف إلى تفكيك النسيج الوطني ودفع المواطنين إلى صراعات داخلية تُنهك الدولة من الداخل.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان تسعى بكل طاقتها إلى تفتيت وحدة الصف الوطني، من خلال حملات تشويه لم تتوقف، وأنها تحاول إعادة إنتاج خطابها التحريضي بدعم من جهات خارجية تعمل على زعزعة الاستقرار الداخلي وإضعاف ثقة المواطن في دولته.
واختتم الغمري حديثه بتوجيه التحية إلى الشعب المصري، مؤكدًا أن وعي المواطنين هو خط الدفاع الأول في مواجهة تلك الحملات، وأن تجربة المصريين مع عنف وفوضى الجماعة بعد ثورة 30 يونيو 2013، تجعلهم أكثر يقظة وإدراكًا لخطورة هذه المخططات، داعيًا إلى التمسك بالثوابت الوطنية وعدم الانجرار وراء حملات التشويه التي تستهدف الوطن ومواقفه المشرفة.