طفرة غير مسبوقة.. الصادرات الزراعية المصرية تتجاوز 6.2 مليون طن حتى منتصف 2025

في ظل النهضة الزراعية التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق عن تحقيق طفرة غير مسبوقة في حجم الصادرات الزراعية المصرية خلال العام الحالي 2025، إذ تجاوزت كمية الصادرات حتى منتصف يوليو الجاري أكثر من 6 ملايين و240 ألف طن، بزيادة بلغت 575 ألف طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتأتي هذه النتائج في إطار منظومة متكاملة تتبناها الدولة المصرية، تهدف إلى دعم وتطوير القطاع الزراعي على المستويين المحلي والدولي، من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة والتكويد، وفتح أسواق جديدة أمام الحاصلات الزراعية المصرية التي باتت تنافس بقوة في الأسواق العالمية. وقد كان للجهود المكثفة من جانب الحجر الزراعي المصري، والكوادر الفنية والبحثية في القطاع، الأثر الكبير في الوصول إلى هذه الطفرة.

 الموالح والبطاطس تتصدران قائمة الصادرات الزراعية المصرية

وفقًا للتقرير الرسمي الذي تلقاه الوزير علاء فاروق من الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، استنادًا إلى البيانات الصادرة عن الحجر الزراعي المصري، تصدّرت الموالح قائمة المحاصيل المصدّرة، بإجمالي كميات تجاوزت 1.9 مليون طن، وهو ما يعكس الطلب العالمي المتزايد على البرتقال والحمضيات المصرية.

وجاء محصول البطاطس في المرتبة الثانية بإجمالي صادرات 1.3 مليون طن، متبوعًا بـ البصل الطازج بكمية بلغت 231،894 طن، والعنب في المرتبة الرابعة بكمية 159،477 طن، يليه البطاطا الحلوة بـ 123،857 طن. كما شملت المحفظة التصديرية المصرية محاصيل أخرى كالفاصوليا، المانجو، الجوافة، الثوم، وغيرها من المنتجات الزراعية التي تشهد طلبًا متزايدًا من الأسواق الخارجية.

 8 أسواق تصديرية جديدة تفتح أمام المنتجات المصرية

أعلن الوزير علاء فاروق أيضًا، استنادًا إلى تقرير من الدكتور محمد المنسي رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، عن نجاح مصر في فتح 8 أسواق تصديرية جديدة لمحاصيل العنب، الرمان، المانجو، البطاطس، وتقاوي البطاطس.

وقد شملت هذه الأسواق الجديدة دولًا مهمة مثل:

• جنوب إفريقيا
• كوستاريكا
• أوزبكستان
• الهند
• الفلبين

ويعد فتح هذه الأسواق خطوة استراتيجية تسهم في تنويع منافذ التصدير، وتقليل الاعتماد على عدد محدود من الأسواق، مما يعزز مرونة واستدامة الاقتصاد الزراعي المصري.

 جودة عالمية وممارسات زراعية متطورة

أوضح الوزير فاروق أن ما تشهده منظومة الصادرات الزراعية من تطورات متسارعة، يرجع إلى التعاون المشترك بين المزارع المصري، المنتج، المصدر، والمهندس الزراعي، إضافة إلى الالتزام بتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة (GAP)، والتي تضمن إنتاج محاصيل مطابقة للمعايير الدولية من حيث الجودة والسلامة.

كما أشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه المعامل المركزية المرجعية بوزارة الزراعة، والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الإدارة العامة للعلاقات الزراعية الخارجية، والتي ساهمت بشكل كبير في فتح الأسواق الجديدة، وتعزيز الثقة في الصادرات المصرية حول العالم.

 منظومة الحجر الزراعي نموذج يحتذى به

تواصل الإدارة المركزية للحجر الزراعي إحكام الرقابة على كافة مراحل عملية التصدير، بدءًا من المزرعة مرورًا بمرحلة التعبئة والنقل، وصولًا إلى الأسواق المستهدفة، وذلك لضمان عدم حدوث أي معوقات أو رفض للشحنات. وقد استقبل الحجر الزراعي مؤخرًا وفدًا رسميًا من الهيئة العامة للغذاء والتغذية بدولة الكويت للاطلاع على آليات الرقابة والتكويد المتبعة في مصر، مما يعكس الثقة المتزايدة في المنظومة المصرية من قبل الدول المستوردة.

 دعم سياسي ونهضة حقيقية في عهد الرئيس السيسي

وفي سياق متصل، أكد الوزير أن هذه الطفرة لم تكن لتتحقق لولا الدعم السياسي المباشر من القيادة السياسية، والاهتمام غير المسبوق بالقطاع الزراعي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي شهدت فيه مصر طفرة واضحة على مستوى استصلاح الأراضي، والتوسع الأفقي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والإنتاج والتسويق.