أخبار عاجلة
محافظ البنك المركزي المصري يستقبل نظيره ... -
نشوب حريق هائل في عقار بمصر الجديدة.. صور -
وزير الصناعة والنقل يعلن استقبال رصيف محطة ... -
الدكتورة سحر السنباطي: نعمل على إعداد سياسات ... -
وزير الري يتابع أعمال مصلحة الميكانيكا ... -

نتنياهو بين الإحباط الأمريكي المتزايد وأحلام إفراغ غزة

نتنياهو بين الإحباط الأمريكي المتزايد وأحلام إفراغ غزة
نتنياهو بين الإحباط الأمريكي المتزايد وأحلام إفراغ غزة

رجّح المعلق الأمريكي البارز الدكتور جيمس إم. دورسي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات مصممًا على تفريغ قطاع غزة من سكانه، حتى لو تطلّب الأمر تقديم تنازلات تكتيكية للولايات المتحدة، مثل تقليص الوجود العسكري في القطاع ضمن إطار هدنة مؤقتة.

وفي مقال تحليلي نُشر بمدونة "العالم المضطرب"، أشار دورسي إلى أن الانسحاب الإسرائيلي المحتمل من ممر موراج – الرابط بين رفح وباقي القطاع – قد يعقّد خطط وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الرامية إلى تجميع مئات الآلاف من الفلسطينيين في ما يُعرف بـ"مدينة الخيام" في أقصى جنوب غزة.

إستراتيجية الخنق

رغم التخفيف المحدود في القيود على دخول المساعدات، تواصل إسرائيل سياسة التجويع الممنهج للقطاع، في محاولة لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة "طوعًا". 

ومع استمرار القصف وتقييد توزيع المساعدات إلى مواقع بعينها – أبرزها مؤسسة مدعومة من واشنطن وتل أبيب – باتت المعونات الغذائية تُوزّع في ظروف خطرة، حيث يقتل العشرات من المدنيين يوميًا أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنات الإغاثة.

إخلاء دير البلح

في محاولة واضحة للضغط على حركة حماس، أصدرت إسرائيل أمرًا بإخلاء دير البلح في وسط غزة، وسط مؤشرات استخبارية بأن قادة الحركة يتحصّنون في المنطقة. 

وتخشى عائلات الرهائن الإسرائيليين أن يكون ذووهم بين من يُحتجزون في تلك المناطق، ما يزيد من تعقيد العمليات العسكرية.

صفقة التهجير

وفي تحرّك يكشف أبعاد المخطط الإسرائيلي، كثفت تل أبيب جهودها لإقناع دول مثل إندونيسيا وإثيوبيا وليبيا باستقبال لاجئين فلسطينيين. 

وسافر رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى واشنطن لطلب وساطة أمريكية في هذه الصفقة. ورغم إعلان الرئيس الإندونيسي استعداد بلاده لاستقبال ألف مصاب فلسطيني، نفت السفارة الأمريكية في ليبيا تقارير عن نقل سكان غزة إلى أراضيها.

ترامب و"خطة التطوير"

أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح اقتراح سابق يقضي بنقل سكان غزة إلى دول أخرى لتحويل المنطقة إلى مشروع تطوير فاخر على البحر المتوسط، تاركًا لنتنياهو مهمة إعلان الخطة رسميًا. ورغم المعارضة الواسعة في العالم العربي، لا تزال الفكرة حاضرة في كواليس واشنطن وتل أبيب.

تحت ضغط الحرب والجوع، أنشأ مئات الفلسطينيين في غزة مجموعة "واتساب" تُدعى "محاولة البقاء"، تُناقش خيارات مغادرة القطاع. وقال أحد مؤسسي المجموعة: "نحن لا نترك وطننا، بل نحاول النجاة". المؤشر واضح: استراتيجية نتنياهو بدأت تؤتي ثمارها القسرية.

الهدنة المتعثرة

من جانبها، حذّرت حماس من أنها قد تتجه إلى عرض صفقة تبادل شاملة تشمل جميع الرهائن دفعة واحدة مقابل وقف كامل للحرب. وفي المقابل، يواصل نتنياهو التمسك بإطلاق سراح الرهائن على مراحل، ما يُطيل أمد الحرب دون تحقيق نتائج ملموسة، لا عسكريًا ولا إنسانيًا.

خلافات في البيت الأبيض

أعربت إدارة ترامب عن تزايد الإحباط من تصرفات نتنياهو، خصوصًا بعد قصف الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، وضربات عسكرية في سوريا. وتُطرح تساؤلات في واشنطن حول مدى التزام إسرائيل بالأهداف الأمريكية في المنطقة.

تآكل الدعم الإنجيلي 

تسببت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، بما في ذلك حرق منازل وقتل مدنيين، في موجة انتقادات داخل معسكر اليمين الأمريكي، أبرزها من السفير الأمريكي مايك هكابي والنائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين. بل إن شبكة "وان أمريكا نيوز" اليمينية المتطرفة بثّت تقريرًا انتقد القيود الإسرائيلية على دخول الإنجيليين وهاجم انتهاكات المستوطنين.

هل يرضخ نتنياهو في نهاية المطاف؟

اختتم دورسي مقاله بسؤال جوهري: هل يدفع الإحباط المتزايد في البيت الأبيض، والتململ داخل قاعدة دعم ترامب، بالرئيس الأمريكي إلى فرض ضغوط مباشرة على نتنياهو لإبرام اتفاق هدنة؟ الإجابة – بحسب دورسي – ستتضح في الأسابيع القليلة المقبلة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تفاصيل لقاء وزير التعليم بمديرى ووكلاء المديريات التعليمية.. وهذه أبرز التصريحات
التالى نتيجة الثانوية العامة بالاسم ورقم الجلوس 2025.. نتيجتك على موقع كشكول