أكدت الأمم المتحدة وشركاؤها، الحاجة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون عوائق، عبر جميع المعابر والممرات للسماح بتوصيل مواد الإغاثة على نطاق واسع للسكان الجوعى والمنهكين.
وأشار فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أعلنت أمس عن إجراءات مبسطة للحركة من المعابر وداخل غزة، مؤكدًا أن من بين 17 مهمة، تتطلب تنسيقا مع السلطات الإسرائيلية، تم تيسير 8 منها بما في ذلك لجلب الوقود والإمدادات من معبر كرم أبو سالم بينما رُفضت 3 مهمات وألغيت اثنتان، كما عُرقلت 4 مهمات بما في ذلك لجمع شحنات غذائية، ولكنها أنجزت بعد ذلك.
القيود المفروضة خلقت بيئة لا يمكن التنبؤ بها
وأضاف حق خلال مؤتمره الصحفي اليومي إن القيود المفروضة منذ فترة طويلة على دخول المساعدات خلقت بيئة لا يمكن التنبؤ بها، تتسم بإنعدام الثقة من المجتمعات بشأن وصول الإغاثة إليهم.
وأشار أن نتيجة المجاعة، تم تفريغ شحنات الكثير من قوافل الأمم المتحدة مباشرة من الأناس الجوعى واليائسين، وقد حدث ذلك أمس عندما أفرغ الجوعى إمدادات غذائية قبل وصولها إلى وجهتها المقصودة.
وأكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن السبيل الوحيد لمواجهة هذا الأمر هو ضمان التدفق المستدام للمساعدات خلال فترة من الزمن، وقال إن ذلك كان واضحا أثناء وقف إطلاق النار حيث لم تقع مثل هذه الحوادث.
الإسقاط الجوي هو الملاذ
وأشار المتحدث الأممي إلى استئناف الإسقاط الجوي في غزة أمس، وفيما أعرب عن الترحيب بجميع الجهود الهادفة إلى توفير المساعدات لسكان القطاع، قال إن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها يؤكدون أن الإسقاط الجوي هو الملاذ الأخير وأنه يحمل مخاطر على الناس على الأرض حيث تم الإبلاغ عن حدوث إصابات عندما سقطت طرود على الخيام.
من جهة أخرى أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن كميات متواضعة من الوقود قد دخلت غزة الأسبوع الماضي، وشدد المتحدث على ضرورة السماح بدخول الوقود بشكل مستمر وبالكميات المطلوبة، لضمان استمرار العمليات الإنسانية بما في ذلك عمل الشاحنات التي تجمع وتوزع الشحنات.