يبدو أن نجم نادي بيراميدز والمنتخب المصري رمضان صبحي يعيش واحدة من أصعب فتراته الاحترافية، بعدما طالت الأزمات مسيرته داخل وخارج الملعب، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبله.
آخر فصول الأزمة جاءت فجر الثلاثاء، حين ألقت قوات الأمن في مطار القاهرة الدولي القبض على رمضان صبحي فور عودته من تركيا، حيث كان يشارك في معسكر إعداد فريقه استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد.
وأكدت مصادر أمنية أن توقيف اللاعب جاء تنفيذًا لحكم قضائي صادر بحقه، على خلفية ما يعرف إعلاميًا بـ"قضية الامتحان"، والمتعلقة بضبط شخص يؤدي اختبارًا بدلًا من رمضان صبحي داخل معهد للسياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس، خلال شهر مايو الماضي.
قضية الامتحان.. بداية الأزمة
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر مايو 2025، حين تم ضبط شاب داخل أحد معاهد السياحة بالجيزة، يؤدي امتحانًا نيابة عن رمضان صبحي مقابل مبلغ مالي، ورغم نفي اللاعب – عبر محاميه – صلته بالقضية، أصدرت النيابة قرارًا بضبطه وإحضاره، ليتفاجأ صبحي بتوقيفه في مطار القاهرة بعد عودته من الخارج.
المنشطات.. شبح لم يغادر بعد
ولم تكن "قضية الامتحان" الأزمة الوحيدة التي لاحقت صبحي خلال الفترة الأخيرة. ففي مارس 2024، تورط اللاعب في قضية منشطات، بعد اكتشاف عينة إيجابية في أحد الفحوصات الدورية، ما أدى إلى إيقافه مؤقتًا عن اللعب.
وعلى الرغم من حصوله على البراءة من قبل المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، إلا أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) قدمت طعنًا على القرار أمام المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، حيث أدلى صبحي بأقواله عبر جلسة بالفيديو، بانتظار صدور الحكم النهائي خلال الأشهر المقبلة.
مصير غامض
رمضان صبحي، الذي لُقب بـ"العفيجي"، يواجه الآن تحديًا حقيقيًا في الحفاظ على مكانته داخل المستطيل الأخضر، خاصة في ظل تكرار الأزمات التي باتت تطارد اسمه في الإعلام، الأمر الذي قد يلقي بظلاله على مسيرته الكروية وارتباطه بناديه ومنتخب بلاده.
ولا تزال تداعيات الأزمة الأخيرة غير واضحة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية، وسط صمت رسمي من إدارة نادي بيراميدز حتى الآن.
