تعتزم اليابان تعزيز قدراتها الفضائية عبر إطلاق أقمار صناعية صغيرة تُعرف بـ"حراس الفضاء"، بهدف حماية أصولها الفضائية من التهديدات المتصاعدة، بما في ذلك ما يُعرف بـ"الأقمار القاتلة" التي قد تستخدمها دول معادية لاستهداف الأقمار الصناعية.
ووفقًا لما أوردته وكالة "كيودو" للأنباء، يأتي هذا التوجه في إطار برنامج "الدفاع عن الفضاء الخارجي" الذي أقرّته وزارة الدفاع اليابانية، والذي يهدف إلى تطوير منظومة دفاعية وهجومية متكاملة في الفضاء بحلول عام 2029.
وسيكون من مهام هذه الأقمار الصغيرة مراقبة سطح الأرض والمحيطات، إلى جانب رصد وتتبع عمليات إطلاق الصواريخ فرط الصوتية. كما تسعى طوكيو إلى بناء بنية اتصالات فضائية مقاومة للهجمات الإلكترونية والتشويش، قادرة على العمل بفعالية في بيئة فضائية معقدة.
ويتضمن البرنامج أيضًا التعاون مع الحلفاء والدول الصديقة لتطوير تقنيات هجومية في الفضاء، من شأنها تعزيز القدرة اليابانية على الردع وتعطيل البنى التحتية الفضائية للأعداء المحتملين، خاصة في المدار القريب من الأرض.
وفي تصريح صحفي، أكد وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني أن نجاح هذا البرنامج يعتمد على تسخير التقنيات المدنية المتطورة، مشيرًا إلى أن وزارته تعتزم تكثيف جهودها في السنوات المقبلة لتسريع وتيرة التقدم في هذا المجال.
وتعكس هذه الخطوة تحولًا استراتيجيًا في السياسات الدفاعية اليابانية، في ظل تزايد التحديات الجيوسياسية والتطور السريع في مجال التسليح الفضائي عالميًا.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك