شدد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن العدوان الإسرائيلي الغاشم وعملية تسكين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال سياسات الحصار والاستيطان وآلة القهر العسكرية؛ أثبتت فشلها في تحقيق الأمن.
وأكد عبد العاطي خلال كلمة مصر الختامية بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، أن انفجار الأوضاع في فلسطين يؤثر حتما على استقرار المنطقة بأسرها.
وقال وزير الخارجية: «ستظل القضية الفلسطينية كما أدت دائما القاهرة والعرب جميعا هي القضية المركزية في منطقة الشرق الأوسط، ولا مجال للهروب من استحقاقاتها الحتمية، على الرغم من إنكار البعض في المجتمع الدولي».
وأعرب عبد العاطي عن تقدير مصر للدول المعترفة بالدولة الفلسطينية التي شدد أنها تقف على الجانب الصحيح من التاريخ، مشيدا بـ «القرار الشجاع» الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، داعيا الدول التي لم تعترف بعد إلى إعلان اعترافها وتطبيق الشرعية الدولية.
وشدد أنه لا بديل عن تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة، وأبرزها حقه في التحرر من الاحتلال وتجسيد دولته المستقلة والمتصلة جغرافيا والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك اتساقا مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، في ضمن إطار تسوية عادلة وشاملة.
وناشد وزير الخارجية المجتمع الدولي بدعم مطالب مصر؛ وأولها، دعم جهود إنهاء العدوان وإتمام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الأسرى ونفاذ المساعدات بشكل كامل، وثانيا، تمكين الأمم المتحدة ووكالة الأونروا من العمل بفعالية في غزة، وثالثا، دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكنيها من العودة إلى القطاع لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، ورابعا، دعم الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة في الضفة الغربية بما في ذلك الضم والتهويد وإنشاء المستوطنات، وخامسا، خلق أفق سياسي وتدشين مسار تفاوضي لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.
وأكد أن مصر تشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو لعام 1967 ووقف جميع إجراءاتها الأحادية، وعلى رأسها الاستيطان.
واختتم وزير الخارجية داعيا إلى إنهاء حالة «الفوضى القانونية والإفلات من العقاب في الشرق الأوسط التي تبرر لإسرائيل بلا سند لأفعالها وجرائمها».