أخبار عاجلة
ليس حمدي فتحي.. بيراميدز يلامس توقيع نجم الأهلي -

تجديد الخطاب الديني على مدى عشر سنوات | خطة شاملة لتدريب الأئمة والوعاظ.. وتطوير خطب الجمعة الموحدة وتضمين مناهج دينية محدثة.. ومحاربة الفتاوي المتشددة

تجديد الخطاب الديني على مدى عشر سنوات | خطة شاملة لتدريب الأئمة والوعاظ.. وتطوير خطب الجمعة الموحدة وتضمين مناهج دينية محدثة.. ومحاربة الفتاوي المتشددة
تجديد الخطاب الديني على مدى عشر سنوات | خطة شاملة لتدريب الأئمة والوعاظ.. وتطوير خطب الجمعة الموحدة وتضمين مناهج دينية محدثة.. ومحاربة الفتاوي المتشددة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت الدعوات الرسمية لإصلاح الخطاب الديني في عام 2015، حين كرر الرئيس السيسي مطالبته بضرورة تجديد الفهم الديني، كخطوة لمنع استخدام الدين أداةً للعنف والتطرّف، خاصةً بعد عهد الإخوان الذي امتلأ بالترهيب والفتاوى المتشددة.

وخلال عامي 2016 و2017، شددت الدولة، في مناسبات رسمية، على أن الخطاب الديني الحالي يحتوي على مفاهيم موروثة لم تخضع للنقد أو التأمل، مما أدى إلى سوء فهم الدين وانتشاره في صورة قاتمة.

خلال 2019، كرر مؤتمر الشباب الوطني أن بعض التفسيرات الدينية ارتدت لثمانمائة سنة ولم تتطور، مما عزز خطاب التطرف .

تأهيل كوادر متميزة

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، بمواصلة التنسيق مع الجهات المعنية لتعزيز قدرات الأئمة، وتأهيل كوادر متميزة قادرة على مواجهة التحديات، والارتقاء بمستوى الخطاب الديني، وتطوير آليات التواصل، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الفكر المتطرف، وترسيخ الوعي والإدراك بقضايا العصر.

واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.

صحح مفاهيمك

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول عددًا من محاور عمل وزارة الأوقاف ومبادراتها، حيث استعرض وزير الأوقاف الموقف التنفيذي للمبادرة التوعوية “صحح مفاهيمك” التي أطلقتها الوزارة مؤخرًا، والتي تعد ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لبناء وعي ديني ومجتمعي مستنير، من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة والتصدي لصور التطرف غير الديني التي تسهم في تراجع القيم والأخلاق داخل المجتمع، إلى جانب دورها المحوري في استعادة الشخصية المصرية المتوازنة دينيًا ووطنيًا.

وقد وجّه الرئيس في هذا الصدد بضرورة المتابعة المستمرة لآليات تنفيذ المبادرة، لضمان تحقيق أهدافها الوطنية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

المبادرات والخطوات العملية في تجديد الخطاب

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تهتم الدولة بعمل مبادرات عن التوعية الدينية وتجديد الخطاب الديني، ففي 2018 أعلن عن خطة شاملة لتدريب الأئمة والوعاظ، وتطوير خطب الجمعة الموحدة، وتضمين مناهج دينية محدثة تحقق توازنًا بين الفهم الديني والواقع المعاصر .

وتم عقد المؤتمرات والندوات التي تسهم في تجديد الفكر الديني وتناقش المفاهيم المغلوطة، وتسهم في نشر الوسطية والحد من أفكار التطرف والإرهاب، مثل: "مؤتمر الأزهر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب في عام (2014م)"، ومؤتمر " الحريَّة والمواطنة،...التنوُّع والتكامل" في عام (2017م)، ومؤتمر "الأزهر العالمي للسلام" في عام (2017م)، "منتدى شباب صناع السلام" في عام (2018م)، و"مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس" في عام (2018م)، وندوة "الإسلام والغرب تنوع وتكامل" في عام (2018م).

وفي 2020 تم عقد المؤتمر الدولي لتجديد الفكر الإسلامي برعاية الدولة ومشاركة الأزهر، واجه أزمة واضحة حين اعترض شيخ الأزهر على رؤية بعض الدعاة لتحديث الفكر الإسلامي .

الرقابة والتنسيق على المؤسسات الدينية

سعت الدولة للحد من الاستقلالية التامة للأزهر عبر مشاريع قوانين تنقل دار الإفتاء لجهة تنفيذية، كما تم تعيين مفتي الجمهورية بقرار رئاسي مباشر في 2021 .

فتم إنشاء الهيئات والقطاعات الجديدة، التي تُعنى بالفكر الإسلامي وقضاياه المعاصرة وتُسهم في تجديد الفكر الديني ونشر الفهم الوسطي للإسلام، والتي من بينها:

مثل إنشاء "بيت العائلة المصرية" في عام (2011م) بالتعاون مع قداسة البابا شنودة الثالث للحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر، وذلك بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية في الدولة؛ بما يساعد في القضاء على الطائفية التي حرصت جماعات العنف والتطرف على إثارتها في المجتمع المصري.

كما إنشاء "مرصد الأزهر" في عام (2015م)، ويتكون المرصد من 12 وحدة، يعملون بـ 12 لغة هي "العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الألمانية، الصينية، التركية، اللغات الإفريقية، الإيطالية، الأوردية، الفارسية، العبرية". ويعمل بهذه الوحدات حوالي 80 باحث وباحثة من خريجي أقسام اللغات الأجنبية في جامعة الأزهر، وقد تم إنشاء المرصد للقيام بمجموعة من الأهداف على رأسها: رصد الفكر المتطرف وتفنيده وبيان فساده، وسد جميع النوافذ التي تتسلل من خلالها التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية إلى عقول الشباب.

كما يتابع المرصد ما يُكتب وينشر عن الإسلام والمسلمين في الصحف الأجنبية والمراكز البحثية المختلفة في العالم؛ ساعيًا من وراء ذلك إلى معرفة أحوال الإسلام والمسلمين، وما يواجههم من مُشكلات، وما يقومون به من خطوات تسهم في اندماجهم ومشاركتهم في نهضة وتطوير المجتمعات التي يعيشون فيها.

وتم إنشاء "مركز الحوار بالأزهر الشريف" في عام (2015م)، لدراسة مراحل تطور الحوار مع أهل المذاهب والأديان المختلفة في الشرق والغرب على السواء، وبحث الآليات الناجعة لعقد الحوارات والمواثيق المشتركة بين أهل المذاهب والأديان؛ بما يسهم في تحقيق التعايش المشترك.

وأُنشئ "مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية" في عام (2016م)، الذي يستقبل الفتاوى المتعددة باللغة العربية، والألمانية، والانجليزية، والفرنسية، في كل ما يهم الناس في حياتهم اليومية والشخصية، وفي كل فروع الفقه من عبادات، ومعاملات، وأحوال شخصية، وفي الفكر والأديان، ويقوم بحملات دعويةً وتوعويةً وتثقيفيَّةً تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي (Social Media) مثل: الفيس بوك وتويتر وانستجرام للحد من فوضى الفتاوى ونشر صحيح الدين، ويقوم برصد العديد من الفتاوى الشاذة، والشبهات، والرد عليها، وتفنيدها، كما يقوم برصد الظواهر الاجتماعية السلبية، وبيان الحكم الشرعي فيها، وإنشاء الوحدات الاجتماعية والفكرية، مثل: وحدة "لم الشمل" لمواجهة التفكك الأسري والمجتمعي، ووحدة بيان لمواجهة الإلحاد، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المعنية في الدولة.

كما يتواجد بالمركز قسم خاص بفتاوى النساء يتواجد به نخبة متميزة من المتخصصات في فقه المرأة المسلمة؛ للرد على كل ما يخص المرأة من قضايا ومسائل واستفسارات. إنشاء "مركز الأزهر للترجمة" في عام (2016م)، والذي يقوم بترجمة المؤلفات والدراسات الجادة، التي تُكتب في الخارج باللغات الأجنبية عن الإسلام إلى اللغة العربية، وكذلك الترجمة الفورية للندوات والمؤتمرات التي ينظمها الأزهر الشريف أو هيئاته، وترجمة الدراسات التخصصية والبحوث العلمية، التي تعالج قضايا المجتمعات المسلمة غير العربية والقضايا الشائكة. 

وتم إحياء "أروقة الأزهر الشريف" (2016م)، التي تعنى بتدريس العلوم الإسلامية وفق الطريقة الأزهرية الصحيحة، ومنها: رواق القرآن والقراءات القرآنية، ورواق العلوم العربية والشرعية، ورواق المتون العلمية، ورواق الفكر والثقافة، ورواق التدريب، والرواق الاجتماعي، ورواق الترجمة، ورواق الإعلام، ولا يخفى ما يقوم به الرواق الأزهري في نشر صحيح الدين والحد من استقطاب جماعات العنف والتطرف للشباب. 

كما تم إنشاء "مركز الإمام الأشعري"، في عام (2017م)، والذي يهدف إلى نشر الفكر الأشعري وتعريف المسلمين به شرقًا وغربًا؛ وذلك لما يتضمنه المذهب الأشعري من فهم صحيح للإسلام.

وأُنشئ "معهد الشعبة الإسلامية" في عام (2017م)، الذي يختار صفوة شباب الأزهر من أجل تأهيليهم تأهيلًا علميًا دقيقًا حتى يكونوا دعاة الوسطية والسلام في ربوع العالم، ومؤهلين للتجديد في الفكر الإسلامي والتعامل مع القضايا المستحدثة.

كما أُنشئت "أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى" في عام (2019م)؛ حتى تسهم في تجديد الخطاب الديني، ونشر الفهم الوسطي للإسلام وذلك من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية للمتدربين والتي يشرف عليها نخبة من علماء الأزهر الشريف.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الصحة: مرض الجذام لا ينتقل بسهولة والعلاج متاح مجانًا ويحقق الشفاء الكامل
التالى أول تعليق من لويس إنريكي بعد سقوط باريس أمام تشيلسي وواقعة الاعتداء