جنازة زياد الرحباني في لحظة مؤثرة حبست الأنفاس جسدت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي أسمى معاني التقدير والمواساة حينما حرصت على تقديم واجب العزاء لجارة القمر السيدة فيروز في وفاة نجلها الأيقونة الموسيقية زياد الرحباني وخلال مراسم تشييع الجثمان اتجهت ماجدة الرومي نحو السيدة فيروز وفي لفتة صادقة انحنت على ركبتيها وقبلت يديها هامسة بكلمات رقيقة لمواساتها في مصابها الأليم وقد شهد هذا المشهد محاولة السيدة فيروز في البداية لثني ماجدة الرومي عن تقبيل يدها إلا أن إصرار الأخيرة ومشاعرها الجياشة غلبت فتركتها تعبر عن محبتها العميقة وحزنها الصادق.
جنازة زياد الرحباني رحيل أيقونة الموسيقى اللبنانية
ودع العالم العربي يوم السبت الماضي الموافق 26 يوليو 2025 الموسيقار والمبدع زياد الرحباني الذي رحل عن عمر ناهز 69 عامًا وقد ترك رحيله فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية حيث يُعد أحد أبرز مجددي الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر في لبنان والعالم العربي وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء ضخم يمتلئ بكلمات الرثاء والحزن على رحيل نجل الفنانة فيروز.
ظاهرة فنية فريدة
يُعتبر الموسيقار الراحل زياد الرحباني نجل السيدة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني ظاهرة فنية متفردة بكل المقاييس فقد نشأ في بيئة فنية استثنائية لكنه سرعان ما أسس لنفسه أسلوبًا خاصًا ومدرسة فنية متفردة تمزج بين العمق الفني والفكاهة السوداء والنقد السياسي والاجتماعي الجريء وبرع زياد في مجالات متعددة فهو مؤلف موسيقي وملحن ومسرحي وكاتب ساخر استطاع من خلالها أن يترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة الفن والثقافة العربية.
إرث فني خالد
قدم زياد الرحباني أعمالًا فنية خالدة تميزت بمزجها المبتكر بين موسيقى الجاز والموسيقى الشرقية مما فتح آفاقًا جديدة للموسيقى العربية المعاصرة كما ألف مسرحيات سياسية واجتماعية جريئة من أشهرها بالنسبة لبكرا شو وفيلم أميركي طويل وشي فاشل والتي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي.
تجديد مسيرة القيثارة فيروز
شكلت ألحان زياد الرحباني لوالدته السيدة فيروز مرحلة فنية جديدة ومختلفة في مسيرتها الأسطورية فقد لحن ووزع لها العديد من الأغاني التي أصبحت من كلاسيكيات الأغنية العربية ومن أشهرها سألوني الناس وقديش كان في ناس وهدوء نسبي وبما إنو كما تعاون مع العديد من الفنانين الآخرين تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا غنيًا ومتنوعًا.
